الاثنين، 23 يناير 2023

hamd

دراسة حديثة عن الربو تثير جدلا حول الطهي بالغاز

hamd بتاريخ عدد التعليقات : 0

الربو



اثار بحث جديد يحمّل الطهي بالغاز الطبيعي المسؤولية عن حوالي 12% من حالات الربو لدى الأطفال، جدلا حول المخاطر الصحية لأفران الطبخ، مع دعوات إلى تشديد القواعد ذات الصلة في الولايات المتحدة وقال مُعدّو الدراسة، إن نتائج أبحاثهم أشارت إلى أن نحو 650 ألف طفل أمريكي ما كانوا ليُصابوا بالربو لو أنّ منازلهم احتوت أفران طهو كهربائية أو تلك المُستخدمة للطبخ بالتحريض، مقارنة بالتأثير الضار الذي تُحدثه الأنواع التي تعمل بالغاز إلا أن خبيرا شارك في الدراسة، أبدى شكوكا في شأن نتائجها وأكد أنّ الغاز لا يزال صحياً أكثر من الطهو باستخدام الحطب أو الفحم، اللذين تشير الأرقام التقديرية إلى أنهما يتسببان بتسجيل 3,2 ملايين حالة وفاة سنويا جراء تلوث الهواء المنزلي بهما، وخصوصا في البلدان النامية.

ونُشرت الدراسة الأمريكية التي عاينها متخصصون الشهر الفائت في مجلة "ذي انترناشونال جورنل أوف إنفايرنمنت ريسرتش أند بابلك هيلث" واستندت الدراسة إلى احتساب نسبة مخاطر الإصابة بالربو في المنازل التي تحتوي أفران طبخ بالغاز، بالإضافة إلى معلومات من تقرير يعود إلى العام 2013 ويشمل 41 دراسة سابقة ومع دمج الأرقام الناجمة عن العملية الحسابية ببيانات التعداد السكاني في الولايات المتحدة، جرى التوصل إلى أنّ 12,7% من حالات الربو لدى الأطفال في الولايات المتحدة سببها الطهو بأفران تعمل بالغاز وكانت الأرقام نفسها استُخدمت العام 2018 في بحث أظهر أنّ 12,3% من حالات الربو لدى الأطفال في أستراليا ناتجة من استخدام أفران الغاز إلى ذلك، استند تقرير صدر الاثنين إلى الأرقام نفسها وتوصل إلى أنّ 12% من الإصابات بربو الأطفال في دول الاتحاد الأوروبي تُعزى إلى الطهو بأفران الغاز وصدر التقرير الذي لم يراجعه متخصصون في المجال، عن مجموعة "كلاسب" (CLASP) والتحالف الأوروبي للصحة العامة.

وتضمن التقرير الأوروبي عمليات محاكاة بالكمبيوتر أجرتها منظمة الأبحاث الهولندية "تي أن أو" (TNO) لتحليل التعرّض لتلوث الهواء داخل مطابخ منزلية في مختلف أنحاء أوروبا وأتى مستوى ثاني أكسيد النيتروجين المُسجَّل متجاوزا توصيات الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية خلال مرات عدة في الأسبوع بمختلف المطابخ باستثناء تلك الواسعة التي تحوي آلات لسحب الهواء خارج المنازل وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ ثاني أكسيد النيتروجين الذي ينبعث عند حرق الغاز، هو "ملوّث مرتبط بصورة وثيقة بالإصابة بالربو وبأمراض أخرى تطال الجهاز التنفسي" وستتولى مجموعة "كلاسب" هذه السنة جمع البيانات المرتبطة بجودة الهواء من 280 مطبخا في مختلف أنحاء أوروبا، في محاولة لتأكيد النتائج الصادرة في هذا الخصوص.

ويأتي البحث تزامنا مع تشديد القواعد الخاصة بأفران الغاز في الولايات المتحدة وأشار العضو في لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية ريتشارد ترومكا جونيور، في تغريدة الإثنين، إلى أن اللجنة "ستأخذ في الاعتبار مختلف المقاربات في القواعد الجديدة" وأضاف لاحقا "أن اللجنة لا تستهدف الأفران الموجودة أصلا في المنازل، بل تطال القواعد المنتجات الحديثة" وقال دانييل بوب، وهو أستاذ في الصحة العامة العالمية لدى جامعة ليفربولفي المملكة المتحدة، إن الرابط بين مرض الربو والتلوث الناجم عن أفران الغاز لم يثبت بشكل قاطع، مشيرا إلى ضرورة إجراء مزيد من البحوث في هذا الشأن وبوب هو أحد أعضاء فريق يجري بحثا بتكليف من منظمة الصحة العالمية، بهدف تلخيص التأثيرات التي يمكن أن تحدثها مختلف أنواع المحروقات المُستخدمة في الطهو والتدفئة، على الصحة.

وقال بوب، إن النتائج التي ستنشر في وقت لاحق خلال العام الحالي تشير إلى "انخفاض كبير في المخاطر" عندما يتخلى الأشخاص عن الوقود الصلب والكيروسين لصالح الغاز وأضاف أن النتائج لفتت إلى وجود "آثار ضئيلة (لا تنطوي غالبيتها على أي أهمية) يتسبب بها الغاز مقارنة بالكهرباء، على كل الحالات الصحية ومن بينها الربو" وتعليقا على هذه النتائج، قال برادي سيلز، إن الدراسة لم تفترض وجود علاقة سببية بين الربو والطهو بالغاز، وأفادت بدلا من ذلك بالعلاقة بين التعرض للغاز والإصابة بالمرض استنادا إلى دراسات تعود إلى سبعينيات القرن العشرين وتابع: "أعتقد أنّ عدم اعتراف المجتمع الدولي صراحة بالخطر المعروف بشكل كبير لأفران الغاز، يمثل مشكلة كبيرة".


دراسة حديثة عن الربو تثير جدلا حول الطهي بالغاز
تقييمات المشاركة : دراسة حديثة عن الربو تثير جدلا حول الطهي بالغاز 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق