بدأت شركة "غوغل" الأمريكية اختبار إجراء مكالمات فيديو بخاصية "الهولوغرافي" الجديدة، والتي تعد نقلة نوعية في عالم الدردشة.
يأتي ذلك ضمن مشروع عملاق التكنولوجيا الخاص الذي طورته العام الماضي، والمعروف باسم "ستارلاين" (Project Starline) و"ستارلاين" عبارة عن "كشك" للاتصال عبر الفيديو يستخدم صورا ثلاثية الأبعاد وكاميرات عالية الدقة ومستشعرات عمق مخصصة وعرض حقل ضوئي لإنشاء تجربة "مليئة بالحياة" للمتصلين على جانبي الشاشة دون الحاجة إلى ارتداء سماعة رأس أو نظارة ذكية، وفق الشركة.
ولم يتم العثور على النماذج الأولية للمشروع حتى الآن، إلا في مكاتب "غوغل" في الولايات المتحدة فقط، حيث كان الموظفون قادرين على اختبارها في الاجتماعات وجلسات إعداد الموظفين والمزيد كما دعت "غوغل" أكثر عشرات الشركات المتخصصة في مجالات مشابهة، مثل الإعلام والرعاية الصحية والبيع بالتجزئة، لعرض التكنولوجيا في مكاتبها وتقديم ملاحظاتها حول التجربة.
وقال عملاق التكنولوجيا الأمريكي الذي بدأ العمل على الفكرة في العام الماضي، إنها تهدف إلى جلب المشروع إلى "الواقع الفعلي" من خلال برنامج الوصول المبكر عن طريق مكاتب شركاء مختلفين من المؤسسات، مثل "سيلز فورس" و"تي-موبايل" و"هاكينساك ميريديان هيلث" وأشار إلى أنه "سيبدأ في تثبيت النماذج الأولية في تلك المكاتب وتحضيرها تمهيدا للاختبار المنتظم في وقت لاحق من العام الجاري، دون تحديد موعد محدد".
من جانبه، قال آندي وايت، نائب رئيس قسم تكنولوجيا الأعمال في شركة "سيلز فورس"، وهي شركة أمريكية متخصصة في توفير أنظمة وبرمجيات سحابية، إنه في العالم الرقمي الذي نعيشه اليوم، تحتاج الشركات إلى توفير التكنولوجيا والأدوات لمساعدة الموظفين على جعلهم أكثر إنتاجية وفعالية في العمل وأضاف وايت: "في سيلز فورس، نستكشف باستمرار طرقًا جديدة لتقديم تجارب مذهلة لموظفينا وعملائنا في جميع أنحاء العالم، يتمتع مشروع ستارلاين بالقدرة على تعزيز العلاقات بين الأشخاص من خلال ربط الخبرات الشخصية والافتراضية".
ومع إطلاق برنامج الوصول المبكر الجديد، سيتمكن شركاء "غوغل" من اختبار أكشاك الاتصال في مكاتبهم الخاصة، مع تزويد "غوغل" بتعليقات ورؤى قيمة حول كيفية استخدام هذه التكنولوجيا في الواقع الفعلي، وإبراز التحديات التي واجهوها في التجربة ووصف العديد من موظفي "غوغل" الذين أتيحت لهم الفرصة لتجربة أكشاك الاتصال، التجربة بأنها "واقعية بشكل لا يعقل وأن التكنولوجيا لا تُصدق، حتى في مراحلها الأولى".
وفي الوقت الذي تحاول فيه الشركات اكتشاف "المستقبل الهجين" (أي العمل من المكاتب والعمل عن بعد) لنموذج العمل وسد الفجوة بين الاجتماعات الشخصية وتجربة دردشة الفيديو ثنائية الأبعاد، تراهن "غوغل" على تقنيتها المثيرة للاهتمام التي لا تمثل الأشخاص على أنهم "أفاتار"، ولكن تصورهم بهيئتهم الحقيقية وبدلاً من تطوير التكنولوجيا التي تستخدم الكاميرات لتتبع حركات العين والوجه لجعل الصور الثلاثية الأبعاد أكثر واقعية، كما تفعل شركة "ميتا" الآن، تعمل "غوغل" على تقديم الشخص كما هو بشكله وصوته الحقيقي دون الحاجة إلى ارتداء أي سماعة أو نظارة.
تعليق