رغم جميع عثرات الشركة وتراجع عوائدها الإعلانيه واهتزاز الثقة في خطواتها المستقبلية، إلا أن شركة "ميتا" استفادت من خطوة تغيير اسمها من "فيسبوك" إلى "ميتا بلاتفورمز"، التي أعلنها مؤسسها ومديرها التنفيذي مارك زوكربرغ، أكتوبر العام الماضي.
فبحسب تقرير لمؤسسة FutureBrand، تقدمت شركة ميتا بنحو 44 مركزا من المرتبة الـ49 العام الماضي إلى المركز الخامس العام الجاري على متن قائمة أهم 100 شركة على مستوى العالم من حيث صورتها الدولية وتلك القائمة تعتمد المؤسسة في تحضيرها على مجموعة من المقومات والمقاييس، بما في ذلك تقييم خاص بمجموعة من خبراء السوق المستقلين، إلى جانب النظر للقيمة السوقية للشركات.
ارتبط اسم فيسبوك خلال سنوات طويلة، بالعديد من الأزمات والكوارث الكبرى التي وصلت إلى حد دفع مستخدمي خدمات الشركة إلى الانتحار بسبب الاكتئاب من الصورة السلبية للذات التي تحظى بها المراهقات عن أنفسهن باستخدام إنستغرام، كذلك وصول بيانات 87 مليون أمريكي لأيدي شركة كامبريدج أناليتكا البريطانية التي استغلت تلك البيانات لاستهداف المستخدمين بحملات ترويجية سياسية، بل وصل الأمر أحيانا إلى إجراء اختبارات نفسية على المستخدمين عبر التلاعب بطريقة عرض وترتيب المنشورات على الشبكة الاجتماعية الزرقاء دون علم المستخدمين، إضافة إلى ذلك، ارتكب اسم فيسبوك انتهاكات صارخة للخصوصية وتسريب بيانات المستخدمين.
بالنظر لتقرير "فيوتشر براند"، فإن خطوة تغيير الاسم التجاري لشركة كان مجديا، وقد رفع من طبيعة نظرة السوق إليها وأصبح هناك بعض التفاؤل يقترن باسمها، وذلك نتيجة خطواتها المستمرة نحو مستقبل الميتافيرس، دون التطرق إلى خسائرها التي بلغت مليارات الدولارات حتى الآن في هذا السوق وأشار التقرير إلى أنه ليس من المعتاد أن تنجح الشركات التقنية الكبرى في إجراء عمليات تغيير كامل لعلامتها التجارية، فقد تأثرت قوة علامة شركة غوغل التجارية بعد تحولها إلى "ألفابت".
يذكر أن الشركات الواردة في المراكز العشرة الأولى جاءت لتكون، بالترتيب، شركة الطاقة NextEra Energy ، وثانيا شركة Reliance Industries Limited، وثالثا CATL، بينما تأتي شركة استشارات الأعمال Tata Consultancy Services رابعا، فيما حل في المراكز الخامس والسادس والسابع والتاسع شركات ميتا ونيفيديا وأبل وTSMC على الترتيب.
تعليق