كشفت دراسة جديدة عن مشروب قد يكون أكثر ضرراً على الكبد من المشروبات الكحولية والدراسة، التي تم تقديمها في حدث 2022 Nutrition Live عبر الإنترنت، وجدت أن المشروبات السكرية مثل الصودا يمكن أن تزيد احتمال الإصابة بسرطان الكبد، ونظرت الدراسة في عينات لأكثر من 90 ألف امرأة يشربن المشروبات السكرية مقارنة بمن يشربنها أقل من 3 مرات في الشهر.
ووجد الباحثون، بحسب الجزيرة، أن النساء بعد سن اليأس عرضة أكثر للإصابة بسرطان الكبد. وإذا شربن مشروبا سكريا واحدا على الأقل يوميا، فإنهن معرضات لخطر الإصابة بالسرطان بنسبة 78%، وقال الدكتور شوينغ زانغ الأستاذ المساعد في قسم التغذية في جامعة هارفارد “تشير نتائجنا إلى أن المشروبات المحلاة بالسكر هي عامل خطير وقابل التعديل للإصابة بسرطان الكبد”.
وأضاف “إذا تم تأكيد النتائج التي توصلنا إليها، فإن تقليل استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر قد يكون بمثابة استراتيجية للصحة العامة لتقليل عبء سرطان الكبد”، كما أشار زانغ إلى أنه في حين أن عددًا أقل من الناس يشربون المشروبات السكرية الآن مقارنة بالماضي، بين عامي 2017 و 2018 ، فقد أفاد 65% من البالغين بأنهم يستهلكون على الأقل بعض المشروبات المحلاة في اليوم.
ولفت زانغ إلى أن الدراسة الأخيرة لا تثبت أن المشروبات السكرية تسبب سرطان الكبد، بل إنها تبين أن هناك صلة بينهما فقط. ومع ذلك، يجب أن يكون المرء حذرًا من كمية الصودا التي يشربها.، وقال موقع “إيت ذس” الصحي، إن “الصودا يمكن أن تلحق الضرر بالكبد من خلال التسبب في تراكم الدهون، مما يؤدي في النهاية إلى أمراض الكبد إذا سمح لها بالاستمرار”.
وتابع “هذا يرجع في المقام الأول إلى السكر المكرر وشراب الذرة العالي الفركتوز المملوءة بهما. تشير بعض الدراسات إلى أن السكر المكرر قد يكون له تأثير ضار على الكبد أكثر من الكحول، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة”.
وكان موقع صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية قد قال إن دراسة كشفت لأول مرة أن شرب أكثر من 330 سنتمرًا مكعبا (ثلث لتر) من المشروبات الغازية (الصودا) في اليوم يشكل خطرًا على الكبد، وقال الموقع إن ضرر الصودا على الصحة لم يكن مجهولًا، ولكن الكمية التي تصبح معها خطرة لم تكن واضحة، لعدم تمكن الأطباء من توضيحها في السابق، غير أن دراسة أجراها المعهد الفرنسي للبحوث الصحية والطبية (إنسيرم) قدمت إجابة علمية، تفيد بأن علبة من الصودا يوميا تعدّ أكثر من الحجم المناسب.
تعليق