أعلنت شركة بناء السفن الأسترالية "إنكات تسمانيا" أنها بدأت تصنيع أكبر عبّارة كهربائية في العالم -حتى الآن- وتتميز بأنها خفيفة الوزن وتعمل بالبطارية ويبلغ طولها 130 مترًا، وستُسلَّم إلى شركة بوغوبوس في أميركا الجنوبية، وستعمل بين الأرجنتين وأوروغواي.
ويتوقع المراقبون أن يكون نظام تخزين طاقة البطارية بقدرة 40 ميغاواط/ساعة هو الأكبر الذي يُركَّب على متن السفينة، ويُعَد أكبر 4 مرات من أكبر نظام حاليًا، بحسب ما نشرته مجلة بي في ماغازين أستراليا
وستكون السفينة قادرة على نقل ما يصل إلى 2100 راكب و225 سيارة بسرعة تصل إلى 25 عقدة (46.3 كيلومترًا/ساعة)؛ ما يجعلها -بالفعل- أكبر عبّارة كهربائية في العالم حاليًا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وقال المدير الإداري لشركة إنكات، كريغ كليفورد، إن السفينة ستسير باستعمال محركين كهربائيين مثبّتين في حُجَيْرات أسفل الهيكل مع البطاريات لتشغيل سلسلة من المحركات الكهربائية التي ستوجه مجموعة الدفع والنفاثات مائية "الفعالة والمتكاملة".
النرويج تكشف عن أول سفينة شحن كهربائية ذاتية القيادة في العالم
وأضاف: "ستتمتع هذه السفينة بتقنيات رائدة فيما يتعلق بأنظمة الدفع والتخزين الخالية من الانبعاثات"، مشيرًا إلى أنه "عند تشغيلها، ستتمتع أنظمة الشحن على جانب الشاطئ بقدرة أكبر بنسبة 50% من أي تركيب حالي في جميع أنحاء العالم".
التعاون مع فارتسيلا الفنلندية
كلّفت شركة إنكات تسمانيا الأسترالية مجموعة التكنولوجيا فارتسيلا بتوفير نظام الدفع الكهربائي ونظام النَّفْث المائي الذي سيعمل على تشغيل السفينة. وستوفر فارتسيلا الفنلندية أنظمة إدارة الطاقة وتحويل الكهرباء والشحن الساحلي للمشروع.
لذلك فإن شركة فارتسيلا كلَّفت شركة كورفوس إنرجي المتخصصة في أنظمة تخزين الطاقة البحرية النرويجية بتأمين أنظمة البطاريات.
وقال المدير التجاري لشركة كورفوس إنرجي في أوروبا، هالفارد هاوسو: "إنه بفضل أكثر من 40 ميغاواط في الساعة من تخزين الطاقة؛ فإن وحدات البطارية وحزمة نظام تخزين الطاقة أكبر 4 مرات من أي سفينة كهربائية أو هجينة تعمل حاليًا"، حسب تقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف: "ستكون هذه السفينة أكبر عبّارة في العالم من نوعها بأعلى سعة لنظام تخزين الطاقة (إي إس إس) وستقوم بأطول رحلة خالية من الانبعاثات وبأعلى سرعة، وستُشحَن بأعلى أجهزة الشحن قدرةً في العالم".
شل تدشن أول عبارة كهربائية في سنغافورة
ومن المقرر تسليم أنظمة البطاريات في الجزء الأخير من عام 2024، على أن تُسَلَّم السفينة في عام 2025.
وقال المدير الإداري لشركة إنكات، كريغ كليفورد، إن البناء قد اجتذب اهتمامًا عالميًا، وإنه من المتوقع أن يزداد الاهتمام مع اكتساب رحلة إزالة الكربون في الصناعة البحرية زخمًا، بحسب ما نشرته مجلة بي في ماغازين أستراليا (pv-magazine-australia).
وأوضح: "لقد كانت ردود الفعل من الخارج إيجابية للغاية. أتوقع أننا سنشهد بناء المزيد من السفن الكهربائية التي تعمل بالبطاريات."
وأعلنت شركة إنكات أنها بدأت العمل على بناء سيارة كهربائية ثانية ولكن أصغر حجمًا، وعبّارة ركاب.
تعليق