أفادت صحيفة أمريكية أن اعتزام الرئيس السابق دونالد ترامب، إعلان خوضه انتخابات الرئاسة، عام 2024 الأسبوع المقبل، يثير قلق الجمهوريين.
وذكرت صحيفة "ذا هيل" أن ترامب قرر المضي قُدمًا وإطلاق حملته الرئاسية، الثلاثاء، على الرغم من مناشدات بعض مستشاريه المقربين الذين يشيرون إلى المخاطر التي يتعرض لها كل من ترامب والحزب الجمهوري ككل.
وأوضحت أنه "بالنسبة لترامب، فإن الإعلان الرسمي عن ترشيحه من شأنه أن يقطع الدعم من اللجنة الوطنية الجمهورية لدفع فواتيره القانونية، ويصعّب من كيفية جمع الأموال، ويخاطر بدعوة منافسيه المحتملين من الحزب الجمهوري إلى المضي قُدمًا في خططهم الخاصة بترشحهم لانتخابات الرئاسة" وقال إن "الجمهوريين الآخرين يشعرون بالقلق بشكل خاص بشأن الكيفية التي قد يكلفهم إعلان ترامب المبكر بها في الانتخابات النصفية في ولاية جورجيا، حيث قد تكون السيطرة على مجلس الشيوخ على المحك في انتخابات الإعادة الشهر المقبل".
وأضافت: "إذا كان ترامب قد قرر بالفعل أنه يترشح للرئاسة مرة أخرى، فإن المشرّعين، وخبراء الإستراتيجيات الحزبية، يخشون من أن يصبح ذلك دافعًا رئيسًا للديمقراطيين للمشاركة والتصويت في ولاية أمريكية خسرها ترامب بفارق ضئيل في العام 2020" وأوضحت الصحيفة أن "بعض أعضاء الحزب الجمهوري أصبحوا يدعون علنًا الحزب إلى التخلي عن ترامب تمامًا في أعقاب انتخابات التجديد النصفي" ونقلت "ذا هيل" عن حاكم ولاية نيو هامبشاير كريس سونونو الذي فاز بسهولة في إعادة انتخابه، يوم الثلاثاء، قوله، إن اعلان ترامب مشاركته في انتخابات، عام 2024، في وقت مبكر جدًا "قرار سخيف".
وأضاف سونونو: "أعتقد أن ما لا يفهمه الرئيس السابق هو أنه إذا أعلن فلن يبقي أي شخص خارج السباق، لكن لن يعلن أي شخص آخر حتى الصيف أو الخريف لمجموعة من الأسباب بما فيها جمع التبرعات، وغير ذلك سيكون الأمر محرجًا للغاية بوجوده فقط في الانتخابات، لن يهتم أحد حقًا وسيكون الأمر غريبًا"وكشف ترامب، يوم الإثنين، عن نيته إطلاق إعلان مهم للأسبوع المقبل، على أمل البناء على الزخم من ليلة كبيرة في الانتخابات النصفية وفقًا للصحيفة التي تابعت: "لكن الموجة الحمراء المتوقعة لم تتحقق أبدًا، حيث تكبدت بعض الشخصيات البارزة لترامب خسائر كبيرة في الانتخابات".
وأردفت في تقريرها: "يرى الرئيس السابق وحلفاؤه الذين حثوه على المشاركة في انتخابات 2024 بعض الفوائد للإعلان المبكر، إذ إنهم يرون أن ذلك سيؤدي إلى وضع الجمهوريين الآخرين في موقف بحيث إما أن يتعهدوا بالولاء لترامب لعام 2024، أو المخاطرة بأن يتم نبذهم من قبل لجنة الانتخابات في الحزب" ورأى التقرير أن "إعلان ترامب قد يفسح المجال أمام المرشحين المحتملين، مثل نيكي هايلي السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، التي قالت العام 2021 إنها لن تترشح للرئاسة إذا كان ترامب سيشارك في الانتخابات".
وأضاف: "هناك البعض ممن يدورون في فلك ترامب يعتقدون أيضًا أن الرئيس السابق يريد إعلان ترشيحه قبل صدور لائحة اتهام محتملة ضده بسبب سوء تعامله مع معلومات سرية بعد مغادرته البيت الأبيض" ووفق الصحيفة الأمريكية، فإنه "إذا أعلن ترشحه ستواجه وزارة العدل بعض القرارات الصعبة حول كيفية المضي قُدمًا في توجيه الاتهامات، على الرغم من أن حلفاء ترامب متأكدون من ادعاء أن أي لائحة اتهام لها دوافع سياسية".
تعليق