دعا علماء هيئة الخدمات الصحية البريطانية الناس حول العالم إلى الحصول على لقاح ضد الإنفلونزا في أسرع وقت ممكن، محذرين من أن الإنفلونزا قد تظهر قبل أشهر من المعتاد هذا العام وسيقدم تطعيم لقاح الإنفلونزا بشكل مجاني لحوالي 20 مليون شخص في المملكة المتحدة، بما في ذلك جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما هذا الشتاء، حيث يخشى خبراء الصحة حدوث مزيج من إصابات الإنفلونزا، وكورونا، وأزمة تكلفة المعيشة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع في الوفيات، وفق «ذا إندبندنت».
وحذرت الجريدة البريطانية من أن الإنفلونزا يمكن الشعور بها في أكتوبر بدلا من ديسمبر، كما هو معتاد كل عام، مطالبة الأشخاص المستهدفين بعدم التأخير عند دعوتهم لتلقي اللقاح وحذرت سافورن كورديري من أن الإنفلونزا هذا العام «جاءت مبكرة وبقوة إلى أجزاء من نصف الكرة الجنوبي، وسنرى أنها قد تكون قاتلة في أكتوبر»
وأضافت أن ذلك من شأنه أن يطيل بشكل كبير «أزمة الشتاء» في الخدمات الصحية، ووصف الدكتور جون ماكولي ، مدير مركز الإنفلونزا العالمي في معهد فرانسيس كريك الذي يحظى باحترام كبير في لندن، التحذير بأنه «معقول».
أكد، البروفيسور مات كيلينغ، عالم الأوبئة بجامعة وارويك، وعضو المجموعة الاستشارية الحكومية سيج، إن «توقعه هو أن تأتي الإنفلونزا مبكرا» هذا العام، مضيفا، بإن الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي والنظافة الجيدة قللت من مستويات الإنفلونزا في السنوات الأخيرة، ومع ذلك، هذا يعني أنه من المحتمل أن تكون المناعة لدى السكان أقل قليلا مما كانت عليه في السنوات العادية، «على الرغم من أن برنامج التطعيم الممتد العام الماضي سيساعد في التخفيف من بعض هذا».
قال، إن معدلات الإنفلونزا ستبدأ على الأرجح في الارتفاع في أكتوبر وتبلغ ذروتها في أواخر نوفمبر، بدلا من ديسمبر أو يناير. وأضاف البروفيسور كيلينغ، إنه حتى الطفرة الصغيرة ستضع ضغوطا إضافية على الخدمات الصحية المثقلة بالفعل بالأعباء، كما أن موجة الإنفلونزا المتزامنة وموجة كورونا «قد تكون مشكلة للغاية» أضاف: «عندما يُعرض عليهم، يحتاج الناس إلى تلقيح الإنفلونزا الشتوية في أسرع وقت ممكن ، ونفس الشيء بالنسبة لفيروس كورونا، مؤكدا، إنه لسوء الحظ، كان طرح اللقاح مبكرا أمرا مستحيلا، ويستغرق تصنيع اللقاح وقتا ولا يمكننا توزيعه إلا بمجرد تسليمه إلى المملكة المتحدة من الشركات المصنعة».
وقالت: «أوافق على أننا يجب أن نستعد لكل من الأعداد الكبيرة من حالات الإنفلونزا وبداية مبكرة للموسم هنا في أوروبا» في حين أن تحضير لقاحات الإنفلونزا يستغرق شهورا نظرا لطريقة صنعها، «كنت أعتقد أنه من الممكن بدء (برنامج التطعيم) مبكرا بأسبوع أو أسبوعين، والبدء في توزيعه، على حد قولها.
أوضح، البروفيسور ويندي باركلي، رئيس قسم الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن، وعضو آخر في مجموعة ساج الاستشارية، أعتقد أن الكثيرين منا يتوقعون أنه قد يكون هناك إصابات للإنفلونزا أكثر مما كانت عليه في العامين الماضيين، من المهم إدخال اللقاحات إلى الناس، ولكن هناك دائما حجة مفادها أنه إذا ذهبت مبكرا جدا، فقد تتضاءل هذه الحصانة للأشخاص الأكثر ضعفا بحلول شهر يناير عندما نشهد كثيرا من الإنفلونزا.
تعليق