استخدمت آبل -منذ إطلاقها الجيل الأول من ساعتها الرقمية عام 2015
الذي اكتسح خلال وقت وجيز سوق الساعات الرقمية (تقدر حصتها بـ37% من سوق الساعات
الرقمية)- المستطيل بدلا من الشكل الدائري المتعارف عليه في تصميم الساعات، فما
السر في اعتماد المستطيل بدلا من الدائرة؟
أسباب تقنية في حين أن العديد من مصنعي الساعات يصممون شاشات ساعاتهم
على شكل دائرة، إلا أن آبل وجدت أن الشكل المستطيل هو الأنسب تقنيا لمفهوم الساعة
الذكية، فهو فعليا محاكاة لتصميم الهاتف الذكي الذي يتميز بشاشة مستطيلة الشكل
تظهر الأيقونات المستطيلة الشكل للتطبيقات بشكل واضح وفعال فالشاشة المستطيلة أسهل
في القراءة.
فكر في الأمر، عندما يكون لديك شاشة دائرية مثل معظم الساعات الذكية،
سيتم قطع .معظم حواف المعلومات الموجودة في الجزء العلوي والسفلي من الشاشة
ونظرًا لأن الدائرة ليس لها العرض نفسه في كل مكان، يجب إما تصغير
النص أو قطعه. من ناحية أخرى، فإن الشاشة المربعة لها العرض نفسه في كل مكان لذلك
يظل النص أسهل في القراءة على ساعة آبل، ولكان يجب أن يكون هناك تصغير لحجم الخط
أو اقتطاع لاستيعاب النص الظاهر على الشاشة لو أرادت آبل استخدام الدائرة
نارديس ميراندس مؤسس شركة “إم آي جي” (MIG) المتخصصة في التسويق يقول - في مداخلة له على موقع “كورا”
(Quora) مع آبل واتش وجميع الساعات
الرقمية الأخرى، فإن الوقت ليس الميزة الرئيسية على الإطلاق. الوجه المربع أو
المستطيل هو أكثر ملاءمة لعرض المزيد من المعلومات، خاصة النصوص والصور. الحصول
على مساحة لعرض المزيد من الأشياء يعد ميزة عندما يكون لديك جهاز حاسوب صغير في
معصمك”.
ويرى ميراندس أن نظام الرؤية لدينا أقرب إلى المربع أو المستطيل منه
إلى الدائرة. شكل العينين أقرب إلى هذا الشكل. كما أن المربع أفضل عندما تستغرق
وقتًا أطول في النظر إلى شاشة ساعتك الذكية التي تحدق فيها بحثا عن المعلومات، حسب
رأيه.
بينما في أي ساعة تقليدية تحتاج فقط للمحة سريعة لمعرفة الوقت؛ فلا
أحد يقضي أكثر من نصف ثانية في النظر إلى وجه الساعة التقليدي. في هذه الظروف، لا
يكون الشكل مهمًا للرؤية
تعليق