ان زيارة شواطئ الدولة للاستمتاع والاستجمام وقضاء أوقات جميلة مع الأهل والأصدقاء خلال الإجازات الأسبوعية، وذلك بترك المخلفات على الشواطئ، ما يتسبب في وصولها إلى مياه البحر وتأثيرها على الحياة البحرية وتلويثها للبيئة.
وتزداد ظاهرة التعدي على البيئة البحرية كل عام خلال هذه الأيام التي يزيد فيها الإقبال على الشواطئ في الإجازات الأسبوعية، ووسط غياب تام لدور وزارة البلدية والبيئة عن المخالفين، وتحذيرهم ومعاقبتهم بشكل فوري، أدى ذلك إلى تجاوز البعض، واستمرارهم بارتكاب المخالفات البيئية والبحرية كل أسبوع دون حسيب أو رقيب، وهو ما يستدعي تغليظ العقوبات على المخالفين، والعمل بكل جهد على ردعهم وتنبيههم من خلال تركيب لافتات موضح عليها أن مثل هذه الممارسات تعتبر مخالفة للقوانين.
وهناك مطالب بوجود قوانين تلزم رواد الشواطئ بالحفاظ على البيئة والحياة البحرية وعدم المساهمة في تلوثها برمي المخلفات، ويكون ذلك بتغليظ العقوبات ورفع قيمة المخالفات من 500 ريال إلى 5 آلاف ريال لكل من يتسبب في تلوث الشاطئ والبحر.
ولفت إلى أن غالبية المخالفات التي ترتكب على الشواطئ في الإجازات الأسبوعية سببها العزاب والعمال الذين يتواجدون بأعداد كبيرة على الشواطئ وقضاء ساعات من إجازاتهم الأسبوعية على هذه الشواطئ، إذ إنهم يتوافدون على شكل مجموعات بالسيارات الخاصة أو باصات الشركات ويبقون حتى أوقات متأخرة من الليل في اللعب واللهو والسباحة، وأثناء مغادرتهم المكان يتركون وراءهم المخلفات.
محمد الدرويش: تغليظ العقوبات لردع المخالفين
قال محمد الدرويش: من حق الجميع الذهاب إلى الشواطئ والاستمتاع بالإجازات الأسبوعية كل على طريقته، ولكن ليس من حق أي فرد من أفراد المجتمع التعدي على القوانين البيئية والبحرية بترك مخلفات النزهات والكشتات البحرية وراءه أثناء قضاء أوقات طويلة على الشواطئ، وذلك لتأثيرها الكبير على الحياة الفطرية البحرية وتسببها بتلوثها بشكل كبير، خاصة أن المخلفات التي يتركها البعض وراءهم بكميات كبيرة وعبارة عن علب وأكياس وبقايا أخرى يصعب التخلص منها أثناء دخولها إلى البحر.
وطالب وزارة البلدية بالعمل على تنظيف الشواطئ باستمرار في الإجازات الأسبوعية في حال عدم قدرتها على مراقبة الشواطئ ومعاقبة المخالفين الذين يتواجدون بشكل أسبوعي خلال هذه الفترة ومع دخول فصل الصيف على الشواطئ للعبث بها والتسبب بتلوثها.
ضرورة العمل على توعية رواد الشواطئ بالمحافظة على نظافة الشواطئ والحياة البحرية، وذلك برفع مخلفاتهم ورميها في المكان المخصص لها بعد الانتهاء من الرحلات الشاطئية والبحرية، بالإضافة إلى توضيح العقوبات التي تقع على المخالفين حال رصدها من قبل مفتشي البيئة، متمنيا أن تكون العقوبات أو المخالفات فورية ولا تهاون بها لما لها من أثر كبير في المحافظة على الحياة البحرية وعدم تلوثها.
مدير إدارة المحميات الطبيعية بوزارة البلدية والبيئة: عملت الوزارة على وضع لافتات توضيحية للجميع وبعدة لغات على مختلف شواطئ الدولة موضح عليها القوانين البيئية وضرورة الالتزام بالمحافظة على نظافة الشواطئ من أي مخلفات.
وأكد أنهم يعملون على تحرير المخالفات الفورية على كل من يخالف القوانين البيئية على الشواطئ، حيث بلغ عدد المخالفات حتى الآن قرابة 200 مخالفة شاطئية، كما أن وزارة البلدية عملت على وضع اللافتات لتنبيه رواد الشواطئ بضرورة المحافظة على نظافة المكان، وعملت أيضا على توفير الحاويات بمختلف الأحجام، ومع ذلك لا يوجد تقيد بالقوانين من قبل غالبية رواد الشواطئ.
تعليق