منذ نهايات يوليو 2020، نجحت جهود وزارة الصحة العامة واتباع المواطنين والمقيمين للإجراءات الاحترازية في تسطيح منحنى الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد – 19) ونزل المنحنى من فوق الـ 300 إصابة إلى 200 إصابة يومياً، واستمراراً على هذا النهج سجلت الإصابات أقل من 200 يومياً، وإلى أقل من 100 إصابة يومياً ..
فما الذي حدث في 6 شهور وعاود المنحنى إلى الارتفاع وكسر من جديد حاجز الـ 300 إصابة يومياً؟..
سؤال طرحه الكثيرون خلال الساعات السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي.. إذ إنه له وجهته من حيث التساؤل : ما الخطأ إذن ؟
وأعلنت وزارة الصحة العامة، اليوم الأربعاء، عن تسجيل 338 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، من بينها 324 إصابة محلية مسجلة بين أفراد المجتمع و14 حالة بين المسافرين العائدين من الخارج الذين يخضعون للحجر الصحي.
وعلى مدار 4 مراحل مختلفة بدأت منذ يوليو الماضي، خففت قطر القيود الاحترازية المتبعة، بفتح المولات والمتاجر والحدائق والشواطئ والمرافق الترفيهية، بعد تسطيح منحنى الإصابات غير أن مكتب الاتصال الحكومي قال إن هذه الإجراءات رهناً باتباع الإجراءات الاحترازية .
ويرى الخبراء أن هناك استهتاراً واضحاً في الإجراءات الاحترازية من جانب المجتمع لطالما حذر منه المسؤولون بوزارة الصحة، في كل مؤتمراتهم الصحافية ولقاءاتهم الإعلامية، إذ نبه هؤلاء المسؤولين من عدم إتباع تلك الإجراءات في المجالس والزيارات العائلية والتجمعات، لافتين إلى أن تلك العادات الاجتماعية هي المسبب الأول للعدوى .
والإجراءات الاحترازية المعروفة منذ بداية الجائحة والمعلنة من وزارة الصحة وهي ارتداء الكمامات، وغسل اليدين باستمرار أو استخدام المعقم (من الكحول)، والحفاظ على المسافة الاجتماعية (1.5 متر).
"الشرق" من جانبها حذرت كثيراً من استهتار الجمهور بهذه الإجراءات، ومع استئناف الأنشطة التجارية والحياتية، دعا مواطنون وخبراء عبر "الشرق" إلى أهمية التزام الفرد والمجتمع بالإجراءات الاحترازية .
وإزاء الاستهتار اليومي الذي يعانيه الشارع من عدم اتباع الإجراءات الاحترازية، تحيل الجهات المختصة يومياً المئات إلى النيابة ..
ولطالما يؤكد المختصون والخبراء أن الفيروس مازال يعيش بيننا، على أمل أن يصدق المجتمع بأن معجزة قطر في السيطرة على الفيروس وتسطيح منحنى الإصابات لا تعني أن الفيروس ذهب بعيداً .
تعليق