تشهد الفترة الحالية اقبالا متزايدا على مكاتب تجهيز الأفراح المخصصة في تنظيم وإقامة المناسبات التي تتمثل في تجهيز مواقع الاعراس مثل الخيام والولائم وغيرها، للحجز والاستعداد لإقامة الأفراح في مختلف مناطق الدولة، وبالرغم من السماح في إقامة المناسبات وسط دعوات من قبل وزارة الصحة للتقيد بالإجراءات الاحترازية للحد من ظهور موجة ثانية من فيروس كورونا في البلاد، إلا أن مكاتب تجهيز الأفراح، وفقا لمواطنين، تضرب بهذه القوانين والإجراءات عرض الحائط من حيث إهمالها إجراء الفحص الدوري للعاملين الذين تستعين بهم من الخارج، حيث إن هذه المكاتب معنية بتوفير مصوري الفيديو والفوتوغراف، بالإضافة إلى توفير من يقومون بتقديم الخدمات للضيوف داخل خيام الأعراس على حسب طلبات الزبائن.
وفي جولة "للشرق" بعدد من مكاتب تجهيز الأفراح رصدت الإقبال على الحجوزات خلال هذه الفترة بعد عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي ورفع القيود رغبة بإقامة الاعراس والمناسبات، حيث ان البعض يستعدون لحجز مواعيد أعراسهم خلال الصيف المقبل من الآن، مع ارتفاع مخاوفهم من عدم التزام المكاتب بتطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية.
وطالب مواطنون الجهات المعنية في الدولة فرض رقابة على مكاتب تجهيز الافراح التي تستغل المواسم والاقبال الكبير عليها برفع الأسعار، وكذلك رقابتها فيما يتعلق بالتدابير التي اتخذتها الدولة لمكافحة تفشي الفيروس، مشيرين إلى أن تكلفة تجهيز الخيمة الواحدة تصل إلى قرابة 30 ألف ريال غير شاملة الخدمات، وتزيد الأسعار على حسب الخدمات المطلوبة، لافتين إلى ان أسعار مكاتب الأفراح تعتبر الاغلى مقارنة بالدول المجاورة.
كد فواز العنزي على ان اسعار مكاتب تجهيز الأفراح لدينا الأغلى في المنطقة مقارنة بالأسعار في الدول المجاورة، وهو ما يؤكد على وجود خلل ما يحتاج إلى تدخل الجهات الرقابية لضبط عملية التلاعب بالأسعار، ويكون ذلك بتحديد قائمة أسعار لخيام المناسبات بحسب المقاسات والخدمات.
وطالب بضبط الاسعار في مكاتب تجهيز الأفراح وإلزامها بالحد من الاستغلال الذي يتعرض له المواطنون من قبل تلك المكاتب التي لا ترحم، وتستغل غياب الرقابة عنها بوضع الأسعار المناسبة لها وتزيدها متى ما أرادت ذلك دون أي ضوابط، خاصة خلال فصل الصيف، حيث كثرة الأعراس وزيادة الطلب على هذه المكاتب التي تحرص على رفع الأسعار في فصل الصيف وهو موسم الأعراس.
ودعا العنزي الجهات المعنية إلى الزام مكاتب تجهيز الأفراح بتعقيم الطاولات والخيام بعد كل عرس، حيث ان تلك المكاتب تقوم حاليا على نقل الخيام من عرس لآخر دون اي تعقيم للخيام من الداخل او الكراسي والأثاث الخاص بالخيام.
تعليق