في ظل الأزمة التي تمر بها الحكومة القطرية، بسبب عدم قدرتها على تأمين تسكين الزوار المرتبطين بكأس العالم، لجأت الدوحة لعدد من الأدوات للتحايل على تلك الورطة، بما في ذلك استغلال المواطنين القطريين ومنازلهم، دون تعويضهم أو السماح لهم بالحصول على مقابل، في مساعدة الدولة على تنظيم مونديال 2022.
تم الكشف عن خطة الحكومة لإلزام المواطنين الذين يملكون شققًا سكنية، بالاشتراك في برنامج إقامة الزوار المرتبط بكأس العالم 2022، وإتاحتها لسكن الزوار.
و أن المواطنين لن يحصلوا على أي مقابل أو رسوم لتأجير منازلهم، لافتة أن الحكومة أجبرت المواطنين أيضًا على إتاحة المنازل الشاغرة بالسكان على استضافة الزوار ومشاركتهم المنزل مع المواطنين.
ودعت اللجنة العليا للمشاريع والإرث ملاك الشقق السكنية إلى تسجيل رغبتهم في تأجير وحداتهم السكنية، ضِمن برنامج أماكن الإقامة لزوّار قطر خلال الإعداد لبطولة كأس العالم 2022 وخلال فترة منافسات المونديال.
فيما دشنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مبادرة لاستضافة المشجعين خلال فترة المونديال والتي تحمل اسم (كن أنت المستضيف)، والتي تهدف لاستضافة المشجعين بمنازل القطريين بدلاً من الفنادق.
زعمت اللجنة أن المبادرة تأتي في جعل تجربة المشجع جزءًا أساسيًا من إحياء أي بطولة عالمية، باعتبارها إحدى الأفكار المطروحة، والتي تتضمن إمكانية الاستضافة الاختيارية للمشجعين وَفْق معايير محددة.
وكان مصدر أجنبي يعمل ضِمن اللجنة المنظمة، قد كشف أن المبادرة جاءت بعد فشل الدوحة في تجهيز محلات لإقامة المشجعين، نظرًا لأن القدرة الاستيعابية لقطر لا تحتمل الوفود القادمة للمشاركة في التشجيع.
وأضاف المصدر"قطر كانت تحاول مشاركة إيران لقربها الجغرافي من البلاد، ولكن بعد الانهيار الاقتصادي والعقوبات الأميركية المشددة على طهران بات الأمر مستحيلاً"، لافتًا أن مقاطعة الدولة المجاورة للدوحة، منعها أيضًا من إمكانية الاعتماد على دولة أخرى في استيعاب المشجعين.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق لم يعد أمام الحكومة القطرية، إلا مبادرة استضافة المشجعين في منازل الشعب القطري، لافتًا أنه غير مؤيد للمبادرة، ولاسيما أن كثيرًا من الأجانب والعرب لا يثقون في النظام القطري، ويتخوفون من التعرض لانتهاكات أو مضايقات، بعد الاتهامات التي توجه للدوحة بدعم التطرف.
تعليق