يومًا تلو الآخر تعلن الحكومة التركية عن شراء قطر قطعة من تركيا سواء ميناء أو فنادق أو شركات أو أراضي، وأخيرًا تم بيع ١٠% من بورصة إسطنبول لصندوق الثروة السيادية القطرية، ما جعل المراقبين يؤكدون أن الإمارة الخليجية الصغيرة لا تستثمر في تركيا وإنما تشتريها بالكامل.
تخطط قطر لشراء الدولة التركية بالكامل وإحكام السيطرة الاقتصادية عليها فهي لا تتقدم لشراء جزيرة أو يخت أو شركة وإنما تقوم بشراء الأصول و إن قطر لها وكلاء في تركيا تستعين بهم لتنفيذ مخططها، وإبقاء تركيا تحت سيطرتها وضمان ولائها.
قطر تستهدف عشرات القطاعات من الاقتصاد التركي، وعلى رأسها البنوك والمؤسسات المالية التركية وبث مباريات كرة القدم والوكالات الاقتصادية والعقارات.
وفي عام 2018، قال نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة القطري في المعرض العقاري بالدوحة: إنه تم تحويل 18 مليار دولار للاستثمار في تركيا خلال فترة زمنية قصيرة للغاية.
كما أعلن وزير الاقتصاد التركي مؤخرًا أنه بين عامي 2002 و2017، بلغ حجم التدفقات القطرية إلى تركيا نحو ١.٨ مليار دولار، بينما بلغت الاستثمارات خلال عام ٢٠١٩ إلى ٢٠ مليار دولار.
وأسس رجال الأعمال القطريون مئات الشركات في تركيا، وصل عددها لأكثر من ١٢١ شركة برأسمال مدفوع يزيد عن 5 مليارات ليرة تركية، كما يمكن للقطريين الحصول على جواز سفر تركي مقابل شراء عقارات بقيمة 250 ألف دولار.
تعليق