تناولت دراسة حديثة صادرة عن المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية أبعاد الدور القطرى فى الصومال، كما أشارت الى علاقات قطر بحركة الشباب الإرهابية. وأكدت الدراسة أن قطر لها علاقات واتصالات وثيقة مع حركة الشباب الإرهابية، كما تقدم لها دعمًا ماديًّا لتنفيذ مخططاتها ضد خصومها في المنطقة وضرب مصالحهم.
ولفتت الى أنه قد برهن على ذلك رئيس المخابرات الصومالية السابق، الجنرال “عبدالله محمد”، حيث أكد أن قطر لديها تاريخ في التعامل مع حركة الشباب الصومالية الإرهابية في مجالات التمويل والدعم والرعاية. كما تتدخل قطر لتسهيل المفاوضات مع قادة الحركة للإفراج عن الرهائن الذين تختطفهم، وتنظم وترعى دفع الفدية مقابل إطلاق سراحهم.
وأكدت الدراسة أن قطر تستخدم العديد من الآليات والقنوات لتقديم الدعم المالي واللوجيستي والاستخباراتي لحركة الشباب وعبر مجموعة من الأفراد الذين يشغلون حاليًّا مواقع قيادية في الحكومة الصومالية، وبعض الوكلاء ورجال الأعمال.
وجدير بالذكر أن حركة الشباب تأسست في عام 2004 كتنظيم إرهابي مرتبط بالقاعدة، وهي الممثل له في شرق إفريقيا، وتسيطر مباشرة على مناطق كبيرة من جنوب ووسط الصومال. كما أن أبرز قادة الحركة مرتبطون بشكل مباشر بشخصيات قطرية مثل أحمد ديري، الذي يدير الحركة حاليًّا، ونائبه الأول أبو بكر علي آدم، حيث يرتبطان مباشرة بسفير قطر في مقديشيو حسن بن حمزة، وعلى تواصل تام معه.
وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، تقدم قطر لحركة الشباب أموالًا لتجنيد المزيد من المقاتلين، ودعم قدراتها، وشراء المزيد من الأسلحة، والمعدات، لشن هجمات انتحارية وإرهابية في المنطقة.
وأشارت الدراسة إلى أن قطر توظف المساعدات الإنسانية لدعم حركة الشباب الإرهابية، حيث رصدت الأجهزة الأمنية الصومالية المؤسسات القطرية التي تعمل في المجال الإغاثي والتي تتعاون مع حركة الشباب كجمعية قطر الخيرية وجمعية الهلال الأحمر القطري، حيث تزود هذه الجمعيات الحركة وعناصرها بمواد غذائية وأدوية ودعم لوجيستي.
تعليق