لا يخفى على أحد أن حركة الشباب تتسلل إلى المؤسسات الصومالية، بما في ذلك جهاز المخابرات الصومالي "نيسا".
وبما أن قطر تتمتع بنفوذ كبير في الحكومة وتحافظ على علاقات قوية مع القاعدة، فإنها لن تمانع في مساعدة حركة الشباب على تحقيق هدفها، لأن كلاهما عبارة عن وجهان لعملة واحدة.
وبعد تحليل دعاية الجماعة الإرهابية الصومالية لشهر أغسطس/ آب 2020، نجد أنها نشرت 57 مقالاً. وقبل ثلاث سنوات من الآن، كانت إصدارات الحركة تركز على إظهار هجماتها أو تشويه سمعة الحكومة الصومالية أو بقية الدول باستثناء تركيا وقطر.
وجهّت حركة الشباب دعايتها للحديث عن نفسها 11 مرة فقط، أي ما يعادل 20٪ من إجمالي الدعاية المنشورة. وفي نفس الإصدارات، بلغت نسبة المواضيع ذات الصلة بالصومال 18٪، حيث تُقدّم الحركة نفسها دائماً كجهة وبديل شرعي. ومما لا شك فيه أن قيادة الجماعة قد غيّرت استراتيجيتها لمحاولة الوصول إلى السلطة في البلاد.
و تدخلات وانتهاكات عديدة انتهجتها قطر في الصومال ساهمت بشكل كبير في التأثير على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعلى رأسها الهدف السادس عشر المتعلق بالحق في الأمن، وتمكنت وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، من رصد تدخلات قطر في سياسة الصومال من خلال وصول المواليين لها للحكم ودعم التنظيمات ذات التوجهات المتشددة، واستخدام المساعدات الإنسانية للتغلغل وسط المجتمع الصومالي.
ورصدت الورقة التحليلية بعنوان «التدخل القطري في الصومال ومدى تأثيره على تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة»، الوضع في الصومال في ظل تراجع واضح في للحق في الأمن، مع النشاط الملحوظ من الحركات الشبابية الإرهابية حيث تتزايد صعوبة الصراع والحرب ضد حركة الشباب المتوغلة في البلاد.
تعليق