العناية بفروة الرأس.. من أولويات الاهتمامات الجمالية
شهدت فئة مستحضرات وأدوات العناية بفروة الرأس توسعاً كبيراً مؤخراً، وإن كانت بعض العلامات التجارية المتخصّصة في العناية بالشعر تُقدّمها منذ فترة طويلة، فقد زاد الطلب عليها والإقبال على إنتاجها في الفترة الأخيرة وأصبح من السهل جداً العثور على مصل، أو قناع، أو مُقشّر يكون مخصّصا جميعها للعناية بفروة الرأس، حتى إن هناك أجهزة LED مُخصصة للعناية بهذه المنطقة. فما هو سبب الإقبال عليها؟
يدعو الخبراء في هذا المجال إلى تبنّي روتين عناية تجميليّة خاص بفروة الرأس، أسوةً بروتين العناية الخاص ببشرة الوجه والجسم، وذلك نظراً للدور الحاسم الذي تلعبه فروة الرأس في مجال صحة الشعر.
دور محوري
تشير الدراسات إلى أن الشعر لا يكون حياً سوى عند جذوره أي على مستوى بصيلاته الموجودة في فروة الرأس. ففي هذه المنطقة تحديداً يتم إنتاج الخلايا التي ستؤدي إلى ظهور الجزء المرئي من الشعر والذي يُسمّى بجذع الشعر. وهذا يعني أن فروة الرأس مسؤولة عن تحديد حالة الشعر، توقيت تساقطه، لونه، حيويته، ولمعانه. وتماماً كما هي الحال بالنسبة للجلد، تتأثر فروة الرأس بعدة عوامل داخلية وخارجية منها عواطفنا، وانفعالاتنا، التعب النفسي والجسدي، مستحضرات العناية المُستعملة، التلوث، والظروف المُناخية. وتؤثّر جميع هذه العوامل على صحة فروة الرأس وبالتالي صحة الشعر على المدى القصير والطويل على السواء.
ضرورة التوازن
يشير الخبراء إلى أن جذع الشعر ليس حياً بالمعنى البيولوجي، ولكنه يبقى مادة تفاعليّة مُعرّضة للتأثر بمفعول المُستحضرات التي تستعمل عليها وبالعوامل الخارجيّة. من هنا تأتي أهمية حمايته خلال العناية بفروة الرأس. وهم يؤكّدون أن العديد من المشاكل التجميليّة التي يُعاني منها الشعر تعود إلى خلل في فروة الرأس، كما تُظهر الاختبارات أنه عندما يختلّ التوازن في هذا المجال تُصبح فروة الرأس أكثر جفافاً والشعر أكثر هشاشةً وأقل قوة وحيوية. وللتعويض عن هذا الجفاف، قد تقوم فروة الرأس بالإفراط في إفرازاتها الزهميّة مما يتسبّب ببطء في تجدد خلاياها ويُعزز ظهور القشرة وتفاقم مشكلة الشعر الدهني.
كل ذلك يعني أن العناية بفروة الرأس هي التزام طويل الأمد يخضع للتعديل وفق الاحتياجات الحاليّة وتبدّل المواسم للحصول على نتائج دائمة. ويشير الخبراء في هذا المجال إلى أن علاج الحكة، والقشرة، والإفرازات الزهميّة ممكن أن يبدأ باستعمال مستحضرات عناية مناسبة ومخصصة لحل هذه المشاكل قبل التوجه إلى استشارة طبيب الجلد في حال بقيت الأعراض ظاهرة أو أصبحت مؤلمة وترافقت مع تساقط غير طبيعي للشعر أو ظهور بقع على فروة الرأس.
عناية ضرورية
قد يسأل البعض إذا كانت العناية بفروة الرأس ضرورية تماماً كما هي العناية بالبشرة، الجواب عن هذا السؤال أن ما هو ضروري فعلاً، هو معرفة نوع فروة الرأس والحفاظ على صحتها من خلال روتين عناية يناسبها مما يجعل الشعر صحياً، وحيوياً.
ويتمّ تشخيص مشاكل فروة الرأس حالياً باستخدام أجهزة متطورة، أما العناية بها فليست دائماً مُعقّدة. وهي يمكن أن تكون بسيطة مثل اختيار مستحضرات عناية تهتم بفروة الرأس والشعر على السواء.
تعليق