نتيجة لاعتماد نمط حياة صحي ومتوازن
في عمرٍ يتجاوز الثمانين عاما بعدة سنوات، حيث يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في التحرك دون الاستعانة بعكاز أو عصا،
أنهى اليوناني بلوتارخوس بورلياكاس ماراثون أثينا الـ12 على التوالي، وقطع مسافة 42.195 كم (26.22 ميل) في 6 ساعات و31 دقيقة.
يعد بلوتارخوس، الذي بدأ ممارسة الجري في سن الـ73 بعد أن ألهمه ابنه، عداء الماراثونات الفائقة، مثالًا حيًا على أن العمر ليس سوى رقم. وبالرغم من تقدمه في السن، إلا أنه تمكن من تحسين أدائه هذا العام، حيث قطع المسافة 18 دقيقة أسرع من العام الماضي.
هذا الإنجاز دفعه للإعلان بفخر: "لقد أنهيت السباق وتحسنت عن العام الماضي، وأشعر أنني أصغر من سن الـ88".
بورلياكاس، الذي أصبح شغوفًا بالجري، يركض يوميًا مسافة تتراوح بين 4 و5 كيلومترات، ويصل في عطلات نهاية الأسبوع إلى 20 كيلومترًا.
وقد أصر على أن هذه النتيجة لم تأتِ بالصدفة، بل نتيجة لاعتماد نمط حياة صحي ومتوازن. وأكد قائلاً: "لم أدخن قط، ولا أمارس الإفراط في أي شيء.
لا أشرب الكحول، ولا أسهر حتى وقت متأخر. أتناول طعامًا متوازنًا، وكل شيء باعتدال، إلا أنني أتناول يوميًا قليلًا من "التيبورو" كدواء وليس كمشروب".
وبهذه الكلمات، يثبت بلوتارخوس أن الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية يمكن أن يحقق نتائج غير متوقعة في أي مرحلة من مراحل الحياة. يذكر أن ماراثون أثينا يتبع نفس المسار الذي سلكه المبعوث الأثيني فيديبيديس منذ 2500 عام، ليبشر بانتصار اليونانيين في معركة ماراثون، وهو ما ألهم إنشاء تحدي الماراثون.
تعليق