رمزًا حيًا لروح عيد الميلاد
في عام 1962 عندما ارتدى راي هالس البالغ الآن من العمر 80 عامًا زي سانتا كلوز لأول مرة، لم يكن يتخيل أن هذا الدور سيصبح رسالته في الحياة.
اليوم، وبعد أكثر من 6 عقود من نشر البهجة في قلوب الأطفال في قرية صغيرة بشروبشاير، أصبح راي رمزًا حيًا لروح عيد الميلاد.
على مدار مسيرته، تطورت طلبات الأطفال بشكل لافت، يقول: "كان الأطفال يسألون عن دمى أو ألعاب بسيطة، أما اليوم، فهم يقدمون قوائم طويلة تحتوي على ألعاب بمبالغ باهظة".
راي لم يحظَ بطفولة سهلة؛ حيث أُرسل للعمل في المناجم كمراهق، ولم يتلقَ أبدًا هدية من والدته.
لكن هذه الصعوبات لم تمنعه من تحويل تجربته الشخصية إلى مصدر إلهام، فقرر أن يكون سببًا في إسعاد الآخرين، جامعًا أكثر من 60 ألف جنيه إسترليني لدعم الجمعيات الخيرية مثل خدمات الإسعاف ودور رعاية الأطفال.
يبدأ يوم راي مبكرًا في الساعة الرابعة صباحًا، حيث يخرج في نزهة مع كلبه "مايزي" قبل أن يرتدي زي سانتا ويتجه إلى وجهته المعتادة في أحد متاجر "موريسونز". هناك، يستقبل الأطفال بابتسامته الدافئة حتى الساعة الرابعة مساءً.
لم تكن السنوات الأخيرة سهلة عليه، فقد فقد ابنه الوحيد وعانى من دخول زوجته دار رعاية بسبب مرض الخرف. ورغم كل هذه التحديات، يصر راي على الاستمرار في دوره حتى بلوغه المئة عام.
راي يقول: "السر في الاستمرار كأقدم سانتا هو رؤية الفرح في عيون الأطفال وسماع ضحكاتهم. هذا هو ما يمنحني الطاقة لمواصلة العطاء".
لقد كان راي سانتا على ظهور الخيل، في السيارات، وحتى في الزلاجات. وخلال جائحة كورونا، أصر على استمرار اللقاءات مع الأطفال من خلال زيارات تراعي التباعد الاجتماعي.
تعليق