تحول غريب في مسيرة الحارس الإسباني
في 31 أغسطس 2015 ، كان حارس مرمى مانشستر يونايتد ديفيد دي خيا على وشك خطوة تاريخية في مسيرته بالانتقال إلى ريال مدريد ، لكن ماذا حدث؟
كانت من أغرب اللحظات في تاريخ سوق انتقالات كرة القدم ، عندما وقع دي خيا كل شيء مع ريال مدريد ، حيث وافق على الانضمام للمنتخب الإسباني لمدة 4 سنوات.
واجهت آلة الفاكس في مانشستر يونايتد مشكلة وفقًا لرواية النادي الإنجليزي ، لذلك بقي دي خيا في أولد ترافورد وتحولت مسيرته تمامًا خلال السنوات الماضية ، من حارس مرمى بارع إلى أضحوكة ووسيلة للسخرية.
لويس فان جال ، مدرب الشياطين الحمر في ذلك الوقت ، كان له الحق في التمسك باللاعب ، وسط تكهنات حول تعمد النادي تلفيق هذا العذر الغريب من أجل تبرير فشل الصفقة من جانبهم ، لأن دي خيا في كان الوقت أفضل حارس مرمى في العالم.
كان الإسباني في ذلك الوقت أهم لاعب في مانشستر بعد رحيل السير أليكس فيرجسون وفشل ديفيد مويس ، لذلك كان استمراره ضروريًا للغاية لبناء حوله فريق يمكنه المنافسة على البطولات الكبرى مثل الدوري الإنجليزي الممتاز. ودوري الأبطال.
سارت الأمور على ما يرام خلال عهد فان جال ، حتى مع جوزيه مورينيو ، حيث ظل دي خيا أهم لاعب في الفريق ، على الرغم من تجنيد روميلو لوكاكو وبول بوجبا وزلاتان إبراهيموفيتش بفضل تصدياته المعجزة.
على الرغم من تألق عمالقة مثل جان أوبلاك ومانويل نوير وتيبوت كورتوا ، إلا أن دي خيا كان له لمسته الخاصة وتصدى بأعجوبة ، كما فعل في مباراة أرسنال الشهيرة ، والتي فاز فيها فريقه على المدفجية 3-1 على ملعب الإمارات. في 2 ديسمبر 2017.
هذا الموسم ، تلقى حارس المرمى الإسباني 35 هدفًا فقط في 46 مباراة لعبها مع مانشستر يونايتد ، وسجل 22 شباكًا نظيفة ، ليذهب مع منتخب بلاده إلى مونديال روسيا 2018 ، لكن الأمر كان كارثيًا.
كانت الأخطاء الكارثية التي ارتكبها دي خيا في هذه البطولة عديدة ، وما زاد الطين بلة هو خروج بلاده من دور الـ16 أمام روسيا بضربات الترجيح ، حتى تراجع اللاعب بشكل كبير ، وأصبحت الأخطاء الكارثية عادة بالنسبة له.
نتج عن ذلك حصوله على 63 هدفًا في موسم 2018/2019 ، وهو ما يقارب ضعف الموسم السابق ، وبعد ذلك استمر في التقليب مع يونايتد وأصبح عدوًا لكثير من المشجعين الإسبان الذين سخروا منه بشكل مستمر بعد ما حدث في المونديال.
نعيم ريال مدريد
من المؤسف لدي خيا أن صفقة ريال مدريد لم تكتمل ، لأن سقوطه في المونديال سيكون له تأثير أقل بكثير على مسيرته ، بسبب الشعبية الهائلة التي يتمتع بها الميرنغ والحماية الجماهيرية ووسائل الإعلام التي يتمتع بها. اللاعبين.
كان يمكن أن يكون الوضع مختلفًا تمامًا لأن دي خيا كان بإمكانه اللعب بشكل مريح على حساب كيلور نافاس في مستواه في ذلك الوقت ، وكان سيفوز بجميع البطولات المحلية والأوروبية التي فاز بها الكوستاريكي وخلفه تيبو كورتوا. .
من حارس يعاني وأصبح أضحوكة للجماهير هذا الموسم بسبب أخطائه الكارثية وآخرها ضد إشبيلية في الدوري الأوروبي ، إلى أسطورة إسبانية وأحد أهم حراس المرمى في تاريخ بلاده. ولديه ما لا يقل عن 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا.
التفاصيل الصغيرة التي غيرت كل شيء في كرة القدم ، آلة الفاكس المرعبة ، كانت سبب انهيار مسيرة دي خيا ، والآن ، مع بلوغ سن 32 ، هل هناك أي شخص مستعد لإنقاذ مشوار إسبانيا؟ أم أنه سيحزن على هذه اللحظة لبقية حياته؟
تعليق