عبر مديرو شركات لصناعة السيارات عن عدم ثقتهم بثورة السيارات الكهربائية الحاصلة خلال الأعوام الأخيرة، مقللين من توقعاتهم بزيادة المبيعات وكشف استطلاع أجرته شركة KPMG للتحليلات شمل 900 شخص من المديرين التنفيذيين في الصناعة، أن المشاركين يعتقدون أن 37% فقط من مبيعات السيارات الجديدة في أمريكا ستكون كهربائية بحلول عام 2030 وتمثل تلك النسبة انخفاضًا حادًا عن نتائج استطلاع عام 2021، الذي أظهر أنهم يتوقعون أن 62% من مبيعات السيارات ستكون سيارات كهربائية بحلول نهاية هذا العقد.
ويأتي هذا في وقت تحظر فيه مجموعة من الولايات الأمريكية المختلفة، بما فيها كاليفورنيا ونيويورك وكولورادو، السيارات التي تعمل بالغاز أو تتخلص منها تدريجيًا حتى عام 2035 واستهدفت إدارة الرئيس جو بايدن المركبات الكهربائية لتعويض نصف جميع السيارات المباعة في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية وتقول الصحيفة إن هناك عددًا من العقبات المختلفة التي تواجه الصناعة، بعضها ازداد سوءًا منذ الاستطلاع الأخير وعلى الصعيد العالمي، استمرت أسعار البطاريات في الارتفاع، وأدت مشكلات سلسلة التوريد التي تفاقمت بسبب إغلاق كوفيد في آسيا إلى ذلك ولا تزال السيارات الكهربائية تكلف ما يقرب من 20 ألف دولار، أكثر من سيارات الغاز التقليدية، حيث بلغ متوسط تكلفة المركبات الكهربائية 65.041 دولار، الشهر الماضي، بحسب Kelley Blue Book الشركة المتخصصة في تقييم وأبحاث السيارات.
وزعمت KPMG أن نتائج الاستطلاع الجديدة تظهر أن التوقعات حول المركبات الكهربائية تعود إلى مستويات أكثر واقعية في مواجهة مشكلات الإنتاج وعقبات التكلفة وفي وقت سابق من هذا العام، تحسر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، على مشكلات سلسلة التوريد التي قال إنها تسببت في خسارة المصانع الأمريكية لمليارات الدولارات بسرعة ويعتقد معظم المدراء التنفيذيين الذين شاركوا في الاستطلاع أن "تسلا" ستظل اللاعب المهيمن في مجال السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، قالوا أيضًا إن شركة أبل ستصبح على الأرجح رائدة في مجال الفضاء بحلول عام 2030 واحتلت الشركة بقيادة الرئيس التنفيذي تيم كوك المركز الرابع بأغلبية 133 صوتًا - أقل من شركة ماسك وأودي وبي إم دبليو وهذا ليس مفاجئًا؛ نظرًا لأن مسحًا للمستهلكين أظهر أن 26٪ منهم سيفكرون في شراء سيارة أبل الكهربائية المقبلة رغم أنها مجرد فكرة لدى الشركة حتى الآن.
تعليق