اشتهرت ديالو في محل إقامتها بنواذيبو ببحثها عن الأطفال الذين هم بحاجة للرعاية، فكانت تتلقى اتصالات من معارفها بخصوص أطفال يعيشون في أزمة وتحبسهم أمهاتهم في غرف مغلقة وتمضين في مغامراتهن التي قد تستمر يوما أو يومين، وتقول عائشة "كنت حين يردني اتصال عن طفل من هؤلاء أكسر الباب وآخذ الطفل، وأترك لأمه رقم هاتفي لتتصل بي عندما تعود.. ودائما تحضر الأم فتجد طفلها في حالة جيدة.. قد تغذى ولبس ونام؛ فتقرر أن تتركه عندي وعندما اشتهر أمري أصبحت بعض النساء تحضرن لي أطفالهن".
عام 2004 عادت عائشة ديالو من الولايات المتحدة بعد سنة قضتها في ضيافة شقيقها المقيم هناك، وبمساعدته ومساعدة زوجها اشترت قطعة أرض في العاصمة الاقتصادية لموريتانيا نواذيبو، وشيدت عليها مقرا لحمعيتها عام 2009 بمساعدة سياح غربيين، وتؤكد عائشة ديالوأن جمعيتها استطاعت ان تجمع شمل بعض الأطفال بذويهم "كان لدينا طفلان لأب من بوركينافاسو هجرهما في نواذيبو، واستطعنا الاتصال به وتواعدنا معه في نواكشوط، فحضر واصطحب طفليه إلى بلده".
بالتعاون مع وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة استطاعت جمعية عائشة ديالو ان تعثر على 37 أسرة حاضنة لأطفال رضَّع، كما استطاعت ان تعيد أكثر من 40 طفلا لأحضان أسرهم، ليصل بذلك عدد الذين أعادتهم الجمعية للوسط العائلي أكثر من ثمانين طفلا، لا تزال تتكفل بمساعدة بعض المنظمات الخيرية الأوربية بلوازمهم المدرسية وتوفر لهم الثياب وما استطاعت من باقي الاحتياجات.
وتوضح ديالو أنه يوجد الآن لدي جمعيتها 14 طفلا " 6 بنات و8 أولاد، أكبرهم بلغ السادسة عشر، بينما لم يكمل أصغرهم ربيعه الأول" وعائشة جالو لفتت انتباهها من بين النساء المكرمات في حفل أقامته المديرية الجهوية للشؤون الإجتماعية على مستوى داخلة نواذيبو احتفالا بالعيد الدولي للمرأة عندما "جاءت ومعها من تسميهم بناتها بنفس الزي واستلمت معهن التكريم، وكأنهن هن المكرمات".
و كانت عائشة تقوم بدور كبير في إيواء أطفال كانوا سيكونون عالة على المجتمع وعلى الدولة أنقذتهم عيشة من وحل التشرد فكانت وجهة كل من ليس له سند سواء اللقطاء والأيتام وحتى أبناء اللاجئين لاتفرق بينهم كل ما تريده هو مساعدة هؤلاء الأطفال.
حينما سُئلت عن نظرتها لمستقبل الجمعية، حادت بنا "أم الأطفال" إلى ما تتمنى لأطفالها الذين لم يهبها الله سواهم.. قائلة "أتمنى أن أشاهد أطفالي وقد حفظوا القرآن وأكملوا دراستهم وحصلوا على أعلى الشهادات، فمستقبلهم مهم عندي".
تعليق