دقت منظمات دولية ناقوس خطر الأمن الغذائي العالمي من جديد منذرة بعواقب وخيمة بحال بقيت ورقة الغذاء رهينة صراع بين دولتين تلعبان دورا رئيسيا في ضخ ملايين الأطنان من القمح والذرة لكافة دول العالم، فالأزمة الأوكرانية وإغلاق البحر الأسود شلوا حركة التجارة وأوقفوا جميع الصادرات من القمح لدى أوكرانيا وروسيا أول وخامس أكبر مصدرين للقمح في العالم.
قال خبير الاقتصاد السياسي، علي الإدريسي، في تصريحات إن وقف تصدير الحبوب الأوكرانية يؤثر سلباً على وضع الغذاء العالمي، لكن العالم حالياً يبحث عن بدائل سريعة، جزء منها في المفاوضات التي تدعمها تركيا، وآخر في تقديم بولندا حلولًا لاستخدام موانيها وطرقها البرية في مرور سفن الحبوب إلى الدول المستوردة، لحل أزمة الغذاء.
وأضاف الإدريسي أن "العالم يحاول أن يبحث عن مزيد من البدائل
والحلول لأن أزمة الغذاء أصبحت تطال الجميع بلا استثناء، بخلاف أن هذه المشكلة لم
تعد مرتبطة بأوكرانيا وحدها، حيث أعلنت بعض الدول وقف تصدير القمح في هذه الظروف،
ومن بينها الهند التي تعد واحدة من أكبر منتجي القمح على مستوى العالم".
وأثار قرار الهند بحظر تصدير القمح استياءً في الخارج خاصة أنه يأتي وسط الارتفاع الحاد في الأسعار منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، ولفت إلى أن الدول تحاول التعاون بشكل كبير لتوفير الحبوب وعلى رأسها القمح للعمل على تراجع الأسعار، خاصة أن المشكلة الكبرى بالأخص للدول التي تعتمد على الاستيراد لتوفير أمنها الغذائي.
تعليق