الثلاثاء، 14 يونيو 2022

وجد زين

خبراء "التغير المناخي سيدمّر حتماً الحياة على الأرض في غضون 30 عاماً أو أقل"

وجد زين بتاريخ عدد التعليقات : 0

التغير المناخي

حذّر مشروع تقرير أعدّه خبراء المناخ في الأمم المتحدة، من أن التغير المناخي سيدمّر حتماً الحياة كما نعرفها حالياً على كوكب الأرض، في غضون 30 عاماً وحتى أقل، بما يشمل شحّ المياه والنزوح وسوء التغذية، وانقراض أنواع من الحيوانات والنباتات والغابات ، ومهما كانت وتيرة تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة، فإن التأثيرات المدمّرة للاحتباس الحراري على الطبيعة والبشرية ستتسارع، بحسب ما تؤكد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، متأرجحة بين نبرة تشاؤمية جداً، وأخرى تحمل أملاً للناس بإمكان تغيير مصيرهم عبر تطبيق إجراءات فورية وجذرية


ونشرت وكالة "فرانس برس" أبرز ما تضمن، أفاد بأن "الحياة على الأرض يمكن أن تتعافى من تغيّر مناخي كبير، عبر الانتقال إلى أنواع جديدة، وإقامة أنظمة بيئية جديدة، أما البشرية فغير قادرة على ذلك"وخُصّص تقرير التقييم الكامل الواقع في 4 آلاف صفحة، وهو أكثر تشاؤماً بكثير من تقرير سابق صدر في عام 2014، لتوفير معلومات تؤخذ على ضوئها القرارات السياسية، و بعد موافقة الدول الأعضاء الـ195 في الأمم المتحدة بالإجماع عليه، ويعتبر بعض العلماء أن هذا الموعد متأخر جداً بالنسبة إلى الاجتماعات الدولية الحاسمة، حول المناخ والتنوع الحيوي التي عُقد في أواخرعام 2021.

درجة الخطر: تعهّد العالم، عبر توقيع اتفاق باريس المناخ في عام 2015، حصر الاحتباس الحراري بأقل من درجتين مئويتين أو حتى 1.5 درجة، مقارنة بحقبة ما قبل الثورة الصناعية، ومنذ عشر سنوات، كانت عتبة الدرجتين تُعتبر مقبولة، مع هامش أمان ضئيل كذلك. أما حالياً، فتعتبر الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن تجاوز 1.5 درجة مئوية قد يتسبب "تدريجياً، بعواقب وخيمة، على مدى قرون، لا يمكن الرجوع عنها أحياناً"

من جهتها، أشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قبل فترة قصيرة، إلى وجود احتمال بنسبة 40 في المئة أن يتم تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية على أساس سنوي بحلول عام 2025"الأسوأ آتٍ"، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أوضحت أن "الأسوأ آتٍ، سيؤثّر في حياة أبنائنا وأحفادنا أكثر مما يفعل في حياتنا"، في حين أن الوعي بالأزمة المناخية بات أكثر من أي وقت مضى.

ومع ارتفاع حرارة الأرض 1.1 درجة مئوية منذ منتصف القرن التاسع عشر، باتت التداعيات خطرة من الآن، وستزداد حدةً حتى لو لجمت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون؛ وسيكون الأطراف الذين يتحملون أقل قدر من المسؤولية عن هذه الانبعاثات، أكثر من يعانون، ويرجح أن يكون الأوان قد فات لبعض الحيوانات والنباتات.

ويقول التقرير إنه "حتى مع 1.5 درجة مئوية، ستتغير ظروف الحياة بما يتجاوز قدرة بعض الكائنات على التكيف"، مشيراً إلى الشعاب المرجانية التي يعتمد عليها نصف مليار شخص (تعمل على حماية المجتمعات الساحلية من موجات العواصف، وتوفر الرمال للشواطئ، وتحتوي على عدد ضخم من الكائنات الحية التي تنضوي على جزيئات، تمتاز بآثار قوية مضادة للالتهابات والفيروسات والأورام والبكتيريا)، ومن بين الأصناف المهددة أيضاً، حيوانات القطب الشمالي، الذي ترتفع حرارته 3 مرات أسرع من المعدل الوسطي، ما قد يتسبب بالقضاء على نمط حياة الكائنات التي تعيش بارتباط وثيق بالجليد.



خبراء "التغير المناخي سيدمّر حتماً الحياة على الأرض في غضون 30 عاماً أو أقل"
تقييمات المشاركة : خبراء "التغير المناخي سيدمّر حتماً الحياة على الأرض في غضون 30 عاماً أو أقل" 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

تعليق