مجموعة من طالبات كلية الهندسة بجامعة قطر اشتكوا بسبب ان هناك بعض التحديات التي تواجههن، وهن على أعتاب التخرج، تتمحور حول المسمى العلمي لتخصص العمارة، حيث تفاجأن أن إفادة التخرج تحمل مسمى بكالوريوس علوم العمارة، بالرغم من التحاقهن بتخصص بكالوريوس عمارة، مما أدى إلى إرباك شديد في صفوف الطالبات الخريجات.
وقد ذكرت إحدى الطالبات، أن تخصص العمارة حاصل على اعتماد أكاديمي من هيئة الاعتماد الأمريكية، والذي من شروطه أن يكون التخصص بكالوريوس في العمارة، وليس بكالوريوس العلوم في العمارة، حيث يعتمد مسمى بكالوريوس العمارة في جميع المستندات مثل المشاريع وموقع الجامعة الرسمي، ومن المفترض أن الدراسة لمدة 5 سنوات للحصول على شهادة في هذا التخصص، ولكن الحصول على شهادة في تخصص تحت مسمى مغاير بعكس ما ذكر في موقع الجامعة الرسمي، والخطط الدراسية، وهيئة الاعتماد، قد يسبب مشكلات مستقبلية في الحياة المهنية.وقالت الطالبة: "يختلف التخصصان عن بعض اختلافا تاما حيث إن بكالوريوس العمارة هي درجة احتراف مهنية تستغرق خمس سنوات لإكمالها، مما يسمح للطالب أن يصبح معماري مرخص ويمارس المهنة عالمياً. اما بكالوريوس علوم في العمارة فيعتبر درجة ما قبل الاحتراف، ولكي يصبح الخريج معماريا مرخصا سيحتاج إلى استكمال الماجستير ليصبح متساوياً مع مستوى شهادة بكالوريوس العمارة".
وتابعت الطالبة: "يترتب على ما ذكر أعلاه، أن تتحمل الخريجة عقبات كبيرة تتمثل في التخبط الوظيفي، وصعوبة الحصول على قبول للدراسات العليا في الجامعات العالمية، ويتطلب عليها إكمال الدراسات العليا في الخارج، بسبب عدم توفر التخصص في قطر لمزاولة المهنة كمعماري". بالإضافة إلى ذلك، يوجد سوء فهم لدى الأطراف المعنية في التوظيف عن مدى عمق هذا التخصص وأهميته محلياً وعالمياً. فلا تعرف الأقسام التقنية أو الموارد البشرية تصنيف التخصص بطريقة جديرة بمخرجاته وإعطاء الخريجين حقوق وامتيازات هذا التخصص وهي حق وليست فضلاً الدرجة السادسة.
وأوضحت أنه قد تم التواصل مع إدارة الجامعة بشأن المسمى العلمي للتخصص، ولكن لم تكن هناك أي استجابة تذكر وعلى الأرجح لم يتم إيصال الموضوع إلى القيادة العليا في الجامعة. أما بالنسبة للدرجة الوظيفية وهي المشكله الأهم، حيث إن الخريجات يواجهن مشكلات مع الجهات المعنية بعدم فهمهم للتخصص ومخرجاته وأهميته. ومن المفترض أن يكون المعماري على رأس هرم المهندسين ويعتبر من التخصصات المرموقة عالمياً.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للبعثات الحكومية، يتم توقيف البعثة بعد 4 سنوات باعتبارها مثل أي تخصص آخر، وفي الواقع تخصص العمارة عبارة عن خمس سنوات أو ١٦٧ ساعة دراسية حيث إن الخطة تعتبر أطول. مضيفة أن البعثات الحكومية، في بعض الأحيان ترفض منح طلبة العمارة من جامعة قطر بعثة، باعتباره ليس حاصلا على شهادة هندسة معمارية، وفي الواقع الهندسة المعمارية هو تخصص حديث، متفرع من تخصص العمارة الذي يعتبر شاملا. مؤكدة وجود سوء فهم وقلة تنسيق بين الأطراف والموارد البشرية مما يؤدي إلى ظلم الخريجات. علمًا بأن تخصص العمارة هو الوحيد في قطر والمعتمد فقط في جامعة قطر. كما أعربت الطالبة عن أملها في فك سوء التفاهم الحاصل بين الجامعة والوزارات المعنية والتي تتسبب في مشكلات وظيفية غير عادلة.
وقالت: "الوزارات المعنية هم وزارة التعليم والتعليم العالي، والتنمية الإدارية والعمل، وهذا ليتسنى فهم مخرجات هذا التخصص وإعطاء الطلبة والخريجين ما يتناسب من حقوق وامتيازات هذا التخصص، حيث إنهم يستحقون الدرجة السادسة. ومن المفترض أن تعطى الدرجة السادسة لجميع خريجي كلية الهندسة تحت مسمى بكالوريوس علوم في الهندسة. أما بالنسبة لخريجي العمارة على الرغم من تخرجهم من كلية الهندسة ودراستهم لمواد الهندسة ومواد التصميم، إلا أن مستحقاتهم الوظيفية للدرجة السادسة تُسلب منهم باعتبارهم غير مدرجين تحت المهندسين، حيث يعتبر المعماري - كما يقول الواقع - هو قائد فريق المهندسين، لا العكس".
تعليق