طالب المواطنين الجهات المعنية في الدولة خاصة بحماية المستهلك بتشديد الرقابة على المطاعم والكافيهات التي تبالغ بالأسعار مقارنة بالخدمات المقدمة وأصناف المأكولات والمشروبات، لافتين إلى أن الأسعار الخيالية للمطاعم والكافيهات في البلاد تعتبر الأغلى مقارنة بالدول الأخرى، مؤكدين أن حتى بعض المطاعم والكافيهات الشهيرة والتي لديها سلسلة مطاعم حول العالم أسعارها مبالغ فيها، وربما نفس تلك المطاعم والكافيهات بدول أخرى تكون أسعارها أرخص بكثير، متسائلين عن الأسباب التي أدت إلى رفع أسعار المطاعم والكافيهات، والقوانين التي بموجبها يتم منحها رخصا ولائحة أسعار؟، مشيرين إلى أن نفس المأكولات والمشروبات بأنواعها الساخنة والباردة تكون أسعارها متفاوتة بين مطعم أو كافيه وآخر، رغم أنها بنفس الماركة والمذاق ما يدل على عدم توحيد الأسعار والاستغلال الذي يتعرض له المستهلك القطري من كافة الاتجاهات، موضحين أن سعر كوب القهوة يصل في بعض المقاهي إلى 45 ريالا، ونفس الكوب والطلب لا يتجاوز عشرة ريالات في كافيه آخر، ما يستدعي تدخلا عاجلا من قبل الجهات الرقابية في البلاد لضبط الأسعار والحد من الاستغلال الذي يتعرض له المواطنون والمقيمون نتيجة جشع وطمع التجار وأصحاب المطاعم والكافيهات.
وبحسب الدراسة التي أعدتها مؤسسة «بو بي أس» المالية العالمية، أكدت فيها أن أسعار القهوة في قطر الأغلى عالمياً، وذلك بعد أن أثبتت الدراسة أن متوسط أغلى فنجان قهوة يوجد في الدوحة يكفي لعمل 20 كوباً أو فنجاناً في المنزل، حيث يكلّف 6.4 دولار حوالي 23.5 ريال.
وأن الأسعار في قطر بعد إضافة القهوة ومكوناتها الأخرى من الممكن أن يصل سعر كوب القهوة إلى 30 ريالاً، وهو ما يعادل ثمن أكثر من 10 فناجين في لاجوس في نيجيريا، ويساوي أكثر من ضعف تكلفة فنجان قهوة في نيويورك أغلى مدن العالم، حيث يبلغ متوسط سعره 3.12 دولار.
تعليق