خلال اجتماع شمل كلا من وفد من طالبان برئاسة برادر مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، صرحت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أنه "جرى خلال الاجتماع استعراض آخر التطورات الأمنية والسياسية في أفغانستان، ذلك قبل مغادرة الملا عبدالغني برادرللدوحة متوجها إلى أفغانستان بعد غياب عن وطنه وصل ال 20 عام.
تم الإعلان عن تقديم قطر لـ500 مليون دولار لطالبان ، والمعلن انها لإعادة إعمار أفغانستان، فطالبان، بحسب خبراء سياسيين، تراهن على قطر بشأن الدعم المالي اللازم الذي سيسمح لها بأن تدير شؤون البلاد في مرحلة ما بعد سيطرتها على كابول، وهو عنصر سيقوّي من النفوذ القطري في أفغانستان فقطر ايضا تراهن علي نجاح الحركة المتشددة في طمأنة الدول المعنية بالملف الأفغاني.
وصرح مصدر مطلع من حركة طالبان،عن عودة الملا عبدالغني برادر، الشريك المؤسس لحركة طالبان وهو ايضا نائب زعيم الحركة ورئيس مكتبها السياسي في قطر الذي نال كثير من الانتقادات، إلى ولاية قندهار بأفغانستان للمرة الأولى منذ 20 عامًا، مع عدد من كبار مسؤولي الحركة.
وما اكثر التقارير التي كشفت عن علاقة الدوحة بهذه التنظيمات الإرهابية، ومن بينها حركة طالبان، الأمر الذي دفع وسائل إعلام عالمية إلى التحذير من أن قطر تستغل صلتها بحركة طالبان لتحقيق هدفها الأخطر، وهو إعادة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى الساحة الدولية.
ويرى مراقبون أن الحركة المتشددة التي واجهت عداوات بعناوين مختلفة ستعمل على مساعدة أصدقائها القطريين بالدرجة الأولى الذين آووها وساعدوها وفتحوا لها قنوات التواصل الدبلوماسي مع مختلف القوى الكبرى، لافتين إلى أن المكسب الأهم بالنسبة إلى الدوحة هو الاعتراف بها كوسيط ناجح في العلاقة بطالبان، وهو ما قد يحيي مساعيها في التحدث باسم حركات إسلامية في مناطق أخرى.
تعليق