في البداية تم الإعلان بالعاصمة القطرية الدوحة عن إنشاء الرابطة الدولية لفقهاء القانون الدستوري وإسناد رئاستها للرئيس التونسي قيس سعيد على أن تعقد هذه الرابطة مؤتمرها السنوي الأول في تونس في شهر نوفمبر من العام المقبل وذلك بسبب دعم قطر الواضج لحزب النهضه ودعمها ضد الرئاسة التونسيه بالطبع.
رغم من انه لا يرتقي إلى رتبة فقيه فيه إلا من قدم كتبا ونظريات في هذا المجال وهو ما لا ينطبق على الرئيس التونسي الذي يعد من أبرز أساتذة القانون الدستوري ولكن لا كتب ولا نظريات له في هذا الصدد.
ومن ثم سحبت قطر تعيين قيس سعيد رئاسة الرابطة الدولية لفقهاء القانون الدستوري بحجة الانقلاب على الدستور و الديمقراطية في تونس في محاولة من الجانب القطرلعمل توازن بين الرئاسة و البرلمان و ذلك بسبب تعامل قطر مع الغنوشي و قيس سعيد
رغم اتهام المعارضة التونسية في البرلمان حركة النهضة الإخوانية ببيع تونس إلى قطر بعد إصرار نوابها الأربعاء على عرض مشروع اتفاقية صندوق قطر للتنمية مع تونس على الجلسة العامة للبرلمان من أجل تمريرها رغم أنها تمس من السيادة الوطنية التونسية.
حيث يسمح المشروع لصندوق التنمية القطري باتخاذ قرارات دون استشارة الحكومة التونسية، وتوظيف من يريد دون الرجوع للدولة التونسية، وايضا تمنح فصول الاتفاقية الصندوق امتيازات عدة منها الإعفاء من الضرائب المباشرة وغير المباشرة، وحق إعادة التصدير لجميع المواد التي لم يقع استخدامها دون دفع أي رسوم أو أداءات.
وفي السنوات العشر الماضية ظهرالدعم القطري لحركة النهضة حيث إن أكثر ما اثار ريبة التونسيين هو العلاقة بين أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي الغير مفهومة دواعيها وأسرارها، ومن الواضح انها ليست علاقة دولة بدولة كما هو متعارف عليه وغير مقبول في عرف العلاقات الدولية وإنما هي مجرد علاقة دولة بحركة.
ولذلك هذه العلاقة مشبوهة ويتراكم عليها الكثير من التساؤلات التي تبدأ ولا تنتهي لتتحول في وقت قصير جداً إلى سبب غضب شعبي عارم، ولاسيما أن لغز الرابط بين قطر والغنوشي أمر لم تتضح معالمه أو تفاصيله .
فالعلاقة بينهما رواية طويلة ما خفي منها أصبح اليوم معلوماً ومفضوحاً أمام الرأي العام العالمي وليس الرأي العام في تونس فحسب.
وظهر ذلك فيما دأب الغنوشي وأتباعه على ترديده جهاراً نهاراً على أنه علاقة أخوية متينة وصداقة وثيقة بعيداً عن أي مصالح شخصية أو منافع أو مناصب أو مكتسبات لم يعد يقنع الأوساط التونسية الغاضبة بعد أن تبين لها أن الغنوشي ليس إلا خادماً وفياً لقطر يتسول المال بالمليارات على باب حمد خفية عن أعين الإعلام.
ويظهر النفاق القطري لقيس سعيد،من خلال زيارته الي الدوحة التي اطاحت من هيبته رغم تغزل قطر به من خلال تقديم وديعة لتونس قيمتها 500 مليون دولار، وهنا نؤكد أنها وديعة وليست هبة ،وعلى الرغم من طبيعة المساعدة القطرية التي لا يمكنها تعدي مسارات الاقتصاد التونسي، إلا أن الدوحة وضعت شروطا تعمق الشرخ الداخلي في النسيج المجتمعي التونسي، وظهر ذلك في الربط بين هذه الوديعة، وبين مسألة تنقية الأجواء بين قيس سعيد ورئيس حركة النهضة؛ رئيس البرلمان راشد الغنوشي.
نهيكم عن محاولات قطر المستمر للاطاحة بهيبة العسكر بالطبع لتدعيم حركة النهضه
تعليق