تزايدت حالة الغضب الدولى من الواقعة المشينة، واعترفت السلطات القطرية، بحدوث تجاوزات فيما تعرضت له مسافرات في مطار حمد الدولى والإجراءات التي تم اتخاذها عقب العثور على رضيع ألقى بإحدى حمامات المطار.
وقال بيان صادر عن الحكومة القطرية إن التحقيقات الأولية التي تقوم عليها اللجنة المشكلة للتحقيق في حادثة محاولة قتل الرضيعة التي وجدت في حالة شديدة الخطورة في مطار حمد الدولي، والإجراءات التي اتبعتها السلطات المعنية في المطار من بحث وتفتيش لعدد من المسافرات أسفرت عن وجود تجاوزات في الإجراءات المتبعة.
وكشفت نيوزيلندا أن واحدة من مواطنيها كانت من بين النساء اللاتى تعرضن للفحص العارى فى مطار حمد الدولى، ووصفت أوكلاند الحادث بأنه غير مقبول تماما.
وقالت وزارة الخارجية النيوزيلندية فى بيان إنها تشعر بقلق بالغ بعد معرفة أن مواطنة نيوزيلندية كانت من بين من تعرضوا للحادث المروع الخاص بالراكبات على عدد من رحلات الخطوط الجوية القطرية.
وأشار البيان إلى أن هذا الفعل غير مقبول تماما، وأنهم يكشفون عن آرائهم للسلطات القطرية ويسعون لتقرير شامل حول ما حدث.
ومن ناحيه اخري الانتهاكات التى تتعرض لها عاملات المنازل فى قطر لمستويات شديدة من الانتهاكات، حيث يجبرن على العمل أكثر من 18 ساعة باليوم، فيما تعرض بعضهن لجرائم خطيرة مثل الاعتداء الجنسى، وفق تقرير لمنظمة العفو الدولية.
وكشف تقرير نشره "رؤية" إلى أن العاملات الأجنبيات يُدفعن إلى حافة الانهيار جراء العمل المفرط، وانعدام أوقات الراحة، والمعاملة المهينة، كما أن كثير منهن تلقين رواتبهن متأخرة أو لم يحصلن عليها مطلقا، وإنهن يتعرضن بانتظام لسوء المعاملة، بما فى ذلك الإيذاء الجسدى.
ولفت التقرير الذي أجرى مع 105 سيدات استُخدمن كعاملات منزليات عشن فى منازل أرباب عملهن فى قطر، وتبين لها أن حقوقهن ما زالت تتعرض للإساءات والانتهاكات، ووصفت العاملات كيف يعملن في ظروف شديدة القسوة، وكيف قام أصحاب العمل المسيئين بالتقليل من شأنهم من خلال نتف شعرهن والبصق عليهن، فضلاً عن حالات الضرب والركل واللكم، كما أنهم يحصلن على حماية قليلة أو معدومة من السلطات في الدولة المضيفة لكأس العالم لكرة القدم 2022، بحسب المنظمة.
وأشار التقرير إلى أن أرباب العمل يصادرون جوازات سفر عاملات المنازل، مما يجعل من الصعب للغاية الفرار من الإساءات، وقال إن حوالي 85 بالمئة من النساء قلن إنهن يعملن بانتظام أكثر من 14 ساعة في اليوم، ونادرا ما يحصلن على أيام عطلة أو لا يحصلن عليها أبدا.
وتقول إميلي إحدى العاملات: "سيدتي تقول أنت وحش، سأقطع لسانك، أنا خائفة من أن تقول لي سأقتلك، دائما تقول لي كلمات سيئة، أنا خادمة فقط، ولا أستطيع فعل أي شيء"، وفى شهادة آخرى لعاملة أخرى قالت فيها:" بدأت السيدة بالصراخ على الخادمات، ثم بدأت بالبصق علينا وصفعتني مرة أخرى، وقبل هذا الحادث ركلتني أيضًا على ظهري.
وأكد أن 15 امرأة تعرضن لانتهاكات جسدية على يد صاحب العمل أو أسرة صاحب العمل، من بين إجمالي 105 مقابلات مع سيدات، كما أن من بين الذين تمت مقابلتهم، قال 90 من بين 105، إنهن يعملن بشكل روتيني أكثر من 14 ساعة كل يوم، بينما نصفهن يعملن أكثر من 18 ساعة في اليوم، أي ضعف ساعات عقودهم المنصوص عليها.
تعليق