تحاول الحكومة القطرية التكتم على الأعداد الفعلية للإصابات الإيجابية بفيروس "كورونا" خلال الأسابيع الماضية رغم ملاحظة المواطنين لارتفاع أعداد المصابين وامتلاء المستشفيات عن آخرها وأعلنت قطر عن تسجيل 315 إصابة جديدة بفيروس "كورونا" المستجد، خلال آخِر 24 ساعة، حيث أكد الدكتور عبد اللطيف الخال رئيس المجموعة الإستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس (كوفيد-19) ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية أن نسبة الإصابة بالفيروس بين فئة المواطنين والمقيمين المحترفين "المهندسين، الأطباء والمدرسين وغيرهم آخذة بالازدياد وسط حالة من الغضب الشعبي لعجز الحكومة عن السيطرة على الوباء المتفشي رغم ضخامة الإمكانيات المتوفرة إلى الإمارة الغنية.
في السياق ذاته، يقول "منصور الخالدي"، 38 عامًا، الجميع هنا يشعر بالرعب من الموجة الثانية من فيروس كورونا، الموجة الأولى لم تنتهِ بعد وأعداد الإصابات هائلة بالنسبة لعدد سكان قطر، ورغم ذلك لم نجد إجراءات من الحكومة تدل على استعدادها لمحاصرة فيروس كورونا، فلا يزال تميم بن حمد يضع كامل تركيزه على الأوضاع في تركيا وليبيا، وكيفية دعم مخططاته الشخصية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حساب الداخل القطري.
و أضاف "الخالدي"، الأزمة لا تزال تتفاقم في سجون قطر والنظام ما زال يتكتم على أعداد الوفيات في السجون ويصر على عدم وجود أي رعاية طبية، ولم تفلح الاحتجاجات والمطالبات بالتدخل الدولي لحماية المعتقلين في جعل النظام أكثر حرصًا على حياة المعتقلين.
ورغم تأكيد منظمات حقوقية دولية وعلى رأسها "هيومن رايتس ووتش" قصصًا مأساوية وانتهاكات بالجملة لحقوق السجناء في قطر منذ أن ضرب فيروس كورونا السجون القطرية إلا أن النظام القطري لا يزال يصر على التنكيل بالمعارضين والمعتقلين، وإذا قرر تخفيف القيود يستثني المعتقلين السياسيين والمعارضين لسياسات تميم من قرارات التخفيف.
وتابع الخالدي، الحكومة تتعامل وكأن أزمة كورونا انتهت من قطر، ورغم تحذيرات الأطباء حول العالم من التهاون والاستهتار في اتباع الإجراءات الاحترازية التي تعتبر طوق النجاة من الإصابة بـ فيروس كورونا، إلا أن النظام القطري لا يزال يصر على التباهي بعودة السياحة الداخلية متناسيًا أن الموجة الثانية من كورونا ستكون أشد وأعنف وأسرع انتشارًا وأكثر ضحاياها من الشباب كما أكدت كافة الدراسات.
تعليق