الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

"كأس العالم أم اليورو؟!".. السؤال الذي حيّر الملايين

"بشهادة أسطورتي برشلونة وكتيبة أبطال العالم" .. كريستيانو رونالدو أكبر من كيد ليونيل ميسي في معركة اليورو والمونديال!



 "كأس العالم أم اليورو؟!".. السؤال الذي حيّر الملايين


"بشهادة أسطورتي برشلونة وكتيبة أبطال العالم" .. كريستيانو رونالدو أكبر من كيد ليونيل ميسي في معركة اليورو والمونديال!


"حقيقة أم كيدًا في ليونيل ميسي؟!".. هذا هو أول سؤال يتبادر إلى الأذهان، عندما يتم الاستماع إلى تصريحات الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السعودي، عن أمم أوروبا "اليورو" وكأس العالم.


رونالدو توّج ببطولة كأس أمم أوروبا 2016، مع منتخب البرتغال الأول لكرة القدم؛ ولكنه فشل طوال مسيرته الكروية الخالدة، في الحصول على لقب المونديال.


ومن ناحيته.. قاد الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي منتخب بلاده؛ للتتويج بلقب كأس العالم في نسختها التاريخية، التي استضافتها الدوحة القطرية على أراضيها عام 2022؛ وذلك بعد العديد من المحاولات الفاشلة.


وهُنا.. اعتبر الكثيرون أن تتويج ميسي باللقب العالمي، منحه التفوق على رونالدو، في صراع الأفضل بتاريخ كرة القدم، والمشتعل بينهما منذ سنواتٍ عديدة.


لكن.. يبدو أن كريستيانو رونالدو يرفض منح ميسي هذه الأفضلية؛ حيث قال بعد وصوله إلى الهدف "رقم 900" في مسيرته الكروية: "تتويجي ببطولة (اليورو) مع منتخب البرتغال، يُعادل الحصول على كأس العالم!".


هذه التصريحات أشعلت جدلًا كبيرًا بين عشاق اللعبة الأكثر شعبية في العالم، ما بين "مؤيد ومعارض" لها؛ وأيًا كان الرأي الصحيح بينهما، إلا أنه لا يُمكن إغفال حقيقة مهمة، وهي أن العديد من النجوم والمدربين العظماء سبقوا الأسطورة البرتغالية، في اعتبار أن اليورو أقوى من المونديال بالفعل.


المثير في الأمر أن بعضًا من أساطير العملاق الإسباني برشلونة، والذين زاملوا ليونيل ميسي لسنواتٍ عديدة في صفوف الفريق الأول، كانوا في مقدمة من أيّدوا أن أمم أوروبا أقوى من كأس العالم؛ وهذا ما قد يدعم رواية أن تصريحات رونالدو أكبر من أن تكون كيدًا ضد الأسطورة الأرجنتينية.


الفرنسي كيليان مبابي


- بطل كأس العالم في عام 2018.


- لم يتوّج بلقب كأس أوروبا حتى الآن.


قبل بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024"، خرج النجم الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم العملاق الإسباني ريال مدريد، بتصريحات مثيرة عن كأسي العالم وأمم أوروبا.


مبابي قال في مؤتمر صحفي، إن بطولة اليورو أقوى من المونديال؛ لأن المنافسة فيها صعبة للغاية بداية من المجموعات، وليس في أدوار خروج المغلوب فقط مثل كأس العالم، ولأن جميع المنتخبات تعرف بعضها البعض.


واستشهد المهاجم الفرنسي البالغ من العمر 25 سنة، بفشل منتخب بلاده في التتويج ببطولة كأس أمم أوروبا، منذ 24 عامًا، على عكس المونديال الذي حصل على لقبه في 2018، قبل خسارة النهائي في نسخة 2022.


ليس هذا فقط؛ بل أن كيليان مبابي أكد أنه على المستوى الشخصي، لم يتعلم أي شيء من مشاركته في كأس العالم، بخلاف بطولة اليورو التي استفاد منها كثيرًا، وجعلته يتطور كلاعب كرة قدم.


بطل كأس العالم في عام 2010.


- بطل كأس أوروبا في عامي 2008 و2012.


أسطورة نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا تشافي هيرنانديز، أغضب الكثير من الدول - خاصة المملكة العربية السعودية -، في تصريحاته عن المقارنة بين كأسي العالم وأمم أوروبا.


في عام 2012.. أجرى تشافي حوار مع صحيفة "إل بايس"؛ حيث قال بعد تتويجه بلقبي كأس العالم وأمم أوروبا، إن اليورو أقوى وأفضل من المونديال بـ"كثير".


واعتبر أسطورة برشلونة أن بطولة اليورو تضم منتخبات قوية، قادرة على المنافسة وتفكر في الفوز دائمًا، بخلاف كأس العالم الذي يشارك فيه فرق دون المستوى، مثل السعودية وهندوراس؛ على حد قوله وقتها.


البعض اعتبر أن ذكر تشافي اسم السعودية تحديدًا، كان مقصودًا في ذلك الوقت؛ لصب غضبه على الهولندي فرانك ريكارد، مدربه الأسبق في نادي برشلونة، والذي كان يشرف على منتخب الأخضر حينها؛ حيث يرى بأنه حرمه من أظهار جودته على أرضية الملعب.


الإسباني أندريس إنييستا


- بطل كأس العالم في عام 2010.


- بطل كأس أوروبا في عامي 2008 و2012.


يعتبر أسطورة نادي برشلونة أندريس إنييستا، بطلًا قوميًا في إسبانيا؛ وذلك بسبب قيادته منتخب وطنه الأول لكرة القدم، للتتويج باللقب الوحيد في تاريخ البلاد - حتى الآن -، ببطولة كأس العالم.


إنييستا سجل هدفًا في الدقيقة 117؛ ليقود منتخب إسبانيا للفوز على هولندا (1-0)، في نهائي كأس العالم "جنوب إفريقيا 2010"، والتتويج بهذا اللقب التاريخي.


وعلى الرغم من هذا الهدف التاريخي، والذي ربما يكون الأغلى في مسيرته الكروية بالكامل؛ إلا أن اللاعب فاجأ الجميع قبل بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2012".


وقال أندريس إنييستا في مؤتمر صحفي قبل البطولة: "منافسات اليورو ستكون أكثر صعوبة من المونديال الذي فزنا به"، مشددًا على أن التحديات في كأس أمم أوروبا، دائمًا ما تكون أكبر.


بطل كأس العالم كـ"لاعب" في عام 1998.


- بطل كأس أوروبا كـ"لاعب" في عام 2000.


- بطل كأس العالم كـ"مدرب" 2018.


- لم يتوّج بلقب كأس أوروبا كـ"مدرب" حتى الآن.


ديدييه ديشان أحد الأسماء الخالدة في كرة القدم الفرنسية، والذي كتب التاريخ كـ"لاعب ومدرب"، كان له رأيًا هو الآخر بخصوص المقارنة بين كأسي العالم وأمم أوروبا.


وأكد ديشان في تصريحات تعود إلى عام 2021، أن أمم أوروبا أصعب من كأس العالم؛ نظرًا لضعف بعض المنتخبات في دور المجموعات للمونديال.


وقال ديشان: "مجموعات المونديال تضم عادة منتخبًا أو منتخبين متواضعين؛ بينما تواجدت في مجموعة فرنسا ببطولة (يورو 2020) ثلاثة منتخبات قوية، مما يعني أن الأمور تغيّرت".


وشدد المدير الفني لمنتخب فرنسا الأول لكرة القدم وقتها، على أن المنتخبات في بطولة أمم أوروبا، إذا لم تكن مستعدة منذ البداية؛ فستعود إلى الديار سريعًا.


كيف رد الأسطورة ليونيل ميسي على أفضلية اليورو على المونديال؟!


بعد كل هذه الآراء.. كان لزامًا على الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، الذي ختم كرة القدم، بالتتويج بجميع الألقاب الممكنة، سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي، أن يرد.


ميسي قال في حديث مع "إي إس بي إن"، في شهر يونيو الماضي، موجهًا حديثه إلى مبابي تحديدًا: "حسنًا.. الجميع يعطي الأولوية للبطولة الخاصة بهم، (اليورو) مسابقة مهمة للغاية وتضم أفضل الفرق؛ لكن لا يُمكن تجاهل الأرجنتين بطلة العالم (3 مرات)، والبرازيل بطلة العالم (5 مرات)، والأوروجواي بطلة العالم (مرتين)".


وأشار الأسطورة الأرجنتينية إلى أن هذه المنتخبات الثلاثة، حصلت على "10 ألقاب" في كأس العالم، بعد منافسة قوية مع العديد من الفرق الأوروبية المختلفة؛ لذلك.. لا يُمكن اعتبار المونديال أضعف من اليورو.


وشدد ليونيل ميسي على أن أفضل المنتخبات في مختلف القارات تلعب في المونديال؛ ومن هُنا فإن البطولة تكون صعبة وقوية للغاية، خاصة أن الجميع يحلم بأن يصبح بطلًا للعالم.


جدير بالذكر أن ميسي البالغ من العمر 37 سنة، حقق كل شيء مع منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم، في السنوات الثلاث الأخيرة، بعد العديد من النكسات الكبرى؛ وهي: "كأس العالم (2022)، كوبا أمريكا (2021 و2024)، كأس الأبطال (فيناليسيما 2022)"، كما سبق له الحصول على مونديال الشباب تحت 20 سنة في عام 2005، والميدالية الذهبية الأولمبية في 2008.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق