من جديد، أُثيرت المخاوف حول مصير الناشطة القطرية في مجال حقوق الإنسان نوف المعاضيد خلال الساعات المنقضية إثر مزاعم حقوقية بمقتلها على أيدي أفراد أسرتها قبل نحو شهرين.
وافاد مركز الخليج لحقوق الإنسان (GCHR)، وهو مؤسسة مستقلة غير ربحية تُعنى بحقوق الإنسان في منطقة الخليج، مقرها لبنان، الثلاثاء 14 كانون الأول/ ديسمبر، بأن "تقارير وردت إليه تؤكد مقتل مدافعة حقوق الإنسان نوف المعاضيد بعد عودتها من بريطانيا".
وفق GCHR، اختُطفت المعاضيد من قبل أفراد عائلتها في وقتٍ متقدم من ليل 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعد أن أمرت السلطات العليا ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها في فندقها برفع الحماية عنها وتسليمها إلى الأسرة. هكذا حصل. ثم "قُتلت في نفس الليلة".
ولم تظهر المعاضيد علناً أوتغرد عبر حسابها في تويتر، الذي يتابعه نحو 15 ألف شخص، منذ 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
واتهمت المنظمة الحقوقية السلطات القطرية بالتخلي عن الوعد الذي قطعته على نفسها لصالح الناشطة المهددة حياتها قبل عودتها إلى قطر، مبرزةً أنه لا يمكن التحقق من مصير المعاضيد من خلال "الحكومة القطرية التي تتبع سياسة السكوت المطبق في هذه القضية".
قبيل اختفائها بيوم واحد، 12 تشرين الأول/ أكتوبر،عبرت المعاضيد عن قلقها البالغ عقب مشاهدة والدها - الذي هو أحد معنفيها الرئيسيين والسبب في هروبها من منزلها - في باحة الفندق الذي تقيم فيه لا سيّما أن ضباط الحراسة "مثّلوا أنهم ما يشوفون… مثلوا أنهم ما عندهم صور هاي الشخص"، وفق قولها.
وكشفت آنذاك عن تعرضها لثلاث محاولات اغتيال فاشلة على أيدي أفراد أسرتها، مشددةً: "(أمير قطر) الشيخ تميم هو الوحيد الذي يستطيع وقف الخطر على حياتي بيديه".
واستنتج GCHR: "يبدو جلياً أنه حتى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لم يستطع تقديم الحماية اللازمة لمواطنة لم ترتكب أي مخالفة تُذكر، وعادت طواعية إلى بلدها بناءً على وعودٍ كثيرة من السلطات بتوفير الحماية الكاملة لها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق