الخميس، 8 يوليو 2021

المخدرات هي الآفة الأكثر تهديدا للفرد والمجتمع




 يجب ان نشعر بخطورة المخدرات علي الاسرة والمجتمع القطري فمع ازدياد أعداد المدمنين وتنوع المعروض من أصناف المخدرات ترتفع الأصوات بضرورة الضرب بيد من حديد للحد من هذه الظاهرة، داعين مختلف الأطراف المتدخلة من فرد وأسرة ومؤسسات ومجتمع مدني للتدخل من أجل التقليل من آثارها السلبية والوقاية منها من خلال تكثيف الوعي بمضارها والقطع مع الأسباب التي تؤدي إلى إقبال الشباب على هذه الآفة المدمرة للصحة النفسية والعقلية علاوة على أضرارها المادية والاجتماعية التي تصل إلى حد ارتكاب جرائم، لافتين إلى أن 30 % من الأبناء المعنفين يتعاطون المخدرات.

 أن للمخدرات أضرارا عديدة منها النفسية والصحية والاجتماعية ولا يمكن الحديث عن الأضرار الاجتماعية للمخدرات بشكل منفصل دون الحديث عن أضرار المخدرات الصحية، حيث تربطهما علاقة وثيقة جدًا، فعندما يكون أفراد المجتمع أصحاء سينعكس ذلك على المجتمع ككل، وعندما يصابون بلعنة المخدرات سيتأثر المجتمع بالسلب وينهار عناصره وتتأثر عجلة الإنتاج التي يحركها أفراده.

: تقضي المخدرات على آمال وأحلام الشباب في أزهى فترات عمرهم، كما أنها تقضي على دعائم المجتمع ولذلك يجب أن يكون هناك خطة كاملة وشاملة حتى يمكننا مواجهة هذا الخطر الداهم وهي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والدين والمدارس والجامعات ومؤسسات الدولة المختلفة، فمن رأي البعض : "تلعب المدارس والجامعات دورا مهما في الوقاية من المخدرات من خلال إقامة ندوات ومحاضرات توعية عن مخاطر المخدرات على الصحة وعن نسب الوفيات من المخدرات ويجب أن تحتوي المناهج الدراسية على أجزاء للتوعية من مخاطر المخدرات وعن كيفية اختيار الأصدقاء وعن بدائل جيدة لقضاء أوقات الفراغ، كما أن إقامة أنشطة لممارسة الهوايات والرياضة في المدارس والجامعات تعتبر من أهم الطرق للقضاء على أوقات الفراغ وبالتالي الوقاية من المخدرات".


 أن المخدرات تسبب العديد من الأضرار النفسية للمتعاطي والتي تعمل على تدمير حياته وانعزاله عن مجتمعه شيئا فشيئا، لذلك فإن ضرورة التوقف عن تناولها والعلاج منها أمر في غاية الأهمية وقد يؤدي الإفراط في تعاطي المخدرات إلى حدوث أمراض نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر، حيث تسبب المخدرات القلق والاكتئاب واضطرابات مزاجية حادة، تغييرات في السلوك وبعض أنواع المخدرات تؤدي إلى الانفصام وشعور المتعاطي بالخوف الدائم والعجز، هلاوس سمعية وبصرية.

"أكثر ما تؤثر عليه المخدرات على الفرد هو إصابة الجسم بالعديد من الأضرار ولا سيما أعضاء الجسم الحيوية كالمخ والقلب وأجهزته المختلفة، والتي بدورها تدمره ببطء مؤدية للموت، حيث تتسبب في اضطراب ضربات القلب وعدم انتظام سرعته ،تكسر الأسنان، تقرح الوجه، إصابة المخ والكبد بالتلف واضطرابات الجهاز الهضمي والعصبي والتنفسي، حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانا فقدان الذاكرة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق