الثلاثاء، 4 أغسطس 2020

"قمع" النساء بالدوحة مازال مستمر


تسعى شابة قطرية هربت من عائلتها بالدوحة وتقيم في بريطانيا، إلى كشف حقيقة اضطهاد النساء وحقوقهن المسلوبة في بلدها، وهو ما دفعها للهروب من أجل نيل حريتها حيث طلبت اللجوء.

وانتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للشابة القطرية نوف المعاضيد، التي تُعرِّف نفسها على أنها "طالبة لجوء في بريطانيا"، تحكي فيها تفاصيل رحلتها من قطر إلى المملكة المتحدة، حسبما ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

وتقيم المعاضيد التي تصف نفسها بأنها "مُهاجرة ناجية من تعنيف وأول لايف كوتش خليجية مُختصه في التغلُب على آثار التعنيف النرجسي" في لندن، وتستخدم صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي كمنصة لتقديم المشورة بشأن طلب اللجوء والهجرة، وكذلك مناقشة حقوق المرأة في قطر.

تتحدث في مقطع فيديو بعنوان "الحقوق المسلوبة في دولة قطر"، عن جملة من هذه الحقوق، ومن بينها عدم السماح للقطريات بالقيادة أو السفر أو العمل إلا بموافقة ولي أمرها.

وقالت إنه حتى إذا لم تحتاج المرأة لتصريح سفر، كونها متزوجة أو تعدى عمرها 25 عامًا، فبإمكان ولي الأمر إصدار حكم منع سفر في النيابة العامة دون أي تهمة.

وتحدثت عن تجربتها عندما أرادت حجز غرفة بأحد الفنادق في العاصمة القطرية، قائلة: "رفض عدد من الفنادق في الدوحة أن يقدم لي مكانًا لأبقى فيه؛ لأنني كنت في سن 21 ولم أتزوج. قالوا لي (قوانين قطر تملي أن تكون المرأة غير المتزوجة تبلغ من العمر 32 عامًا من أجل حجز غرفة)".

وتطرقت إلى قضايا التعنيف الأسري بالقول: "ليس هناك نظام حماية قانوني للطفل والمرأة في قطر. كل ما يوجد هو تعهد أسخف من السخيف، لا يعاقب المعنف إن خالف التعهد".

وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشرت المعاضيد فيديو من داخل الطائرة عندما قررت الهروب من الدوحة، معلقة: "ثواني قبل الإقلاع إلى بلد الحرية".

ويبدو أن المعاضيد لن تكون الأخيرة التي تهرب من قمع النظام القطري للنساء، حيث لحقت بها إلى لندن في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مواطنتها عائشة القحطاني، وهي الابنة الصغرى لمسؤول عسكري بارز.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق