أن أزمة تسريح الإعلام القطرى أكبر بكثير من إيقاف طبع وتوزيع جريدة العرب القطرية وغيرها من الصحف القطرية واكتفائها بالصفحة الإلكترونية، بل وصل الحال بحكومة تميم بن حمد إلى إيقاف مشاريع الخدمات الصحة والطرق والكهرباء لمخططات السكنية، ووصل الأمر لتخفيض الرواتب للموظفين الحكوميين والقطاع الخاص الذى تعرض إلى إفلاس والشركات الصغرى والمتوسطة وإلى تقشف فى الشركات الكبرى من تسريح 20% من موظفى الخطوط القطرية وإيقاف صفقات شراء طائرات وإيقاف بعض المشاريع التابعة لبطولة كاس العالم 2020 فى الدوحة.
حتى القطاعات العسكرية تم إلغاء الدورات الخارجية العسكرية وكل ذلك يعود إلى استهتار حكومة تميم فى مصالح قطر العليا وعمقها الاستراتيجى وأمنها وانجرارها خلف دول أجنبية مثل تركيا وإيران التى تستغل غباء الحكومة القطرية وتطالب بدعم مالى هائل فإن إيران هى المجال الجوى الوحيد للطيران القطرى وأردوغان يسيل لعابه لثروات قطر لدعم تحركاته فى الاستيلاء على ثروات ليبيا وسوريا والعراق، واستغلال قضية اللاجئين السوريين ودعم الجمعات الإرهابية فى إسطنبول وبعض المرتزقة العرب لمهاجمة أوطانهم والتحريض عليهم ودعم قنوات إعلامية مهمتها تحريض الرأى العام وتضخيم بعض القضايا والاستخفاف ببعض الإنجازات الدول العربية وقادتها.
علاوة على ذلك انتهاج قطر لسياسة تسريح العمالة الاجنبية وتقليل النفقات وهذا ما طال العديد من القطاعات في الدولة الخليجية والتي تستعد لاستضافة كأس العالم 2022 في الدوحة ، ورغم نفي المسئولين القطريين عن تأثير الأزمة المالية على استعدادات قطر لتنظيم كأس العالم إلا ان هناك أنباء عن تعثر المشروعات وأهمها الاستادات التي ستستضيف البطولة خاصة مع انتشار وباء كورونا واصابة أعداد كبيرة من العمال القائمين على المشروعات .
لكن إلى متى ستظل صامدة أمام هذا الانهيار الاقتصادي الذي باتت آثاره واضحة فى مجالات عدة؟ هذا ما سيتضح خلال الفترة القادمة خاصة مع التغيرات السياسية المتلاحقة في المشهد السياسي لدول المنطقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق