تتدخل قطر بدعمها المالي في شئون المسلمين في فرنسا من خلال مؤسسة قطر الخيرية، وبعض الرعاة القطريين، حيث أسس محمد الدباغ مؤسسة قطر الخيرية عام 1991 وترأس مجلس إدارتها حتى استقال من هذا المنصب بعد ضغوط من الإدارة الأمريكية على النظام القطري.
"تم الضغط على الدباغ لإقصائه فقد كانت الشبهات تحوم حول هذه المؤسسة ذات المظهر الخيري، وكانت هناك شكوك أنها تقدم دعمًا ماليًا لتنظيم القاعدة وأسامة بن لادن".
واليوم نجد أن الإخواني أحمد الحمادي، عضو ما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" هو أحد رؤساء منظمة قطر الخيرية، التي يبلغ حجم استثماراتها في أوروبا منذ عام 2010 نحو 130 مليون يورو.
تقوم إستراتيجية قطر على تمويل المساجد والمراكز الإسلامية التي تعد الباب الخلفي الواسع لتمويل جماعة الإخوان وأنشطتها في فرنسا، والتي تتنوع بين الاستقطاب والتجنيد والتأثير على صناعة القرار، والتمكين داخل المجتمع الفرنسي كمدخل لأوروبا، وفي ذلك السياق تقدم قطر تمويلًا كبيرًا للعديد من المساجد، نذكر منها:
• مسجد السلام بنانت (Nantes)
ويتبع جمعية غرب فرنسا الإسلامية، والتي تمثل الفرع الإقليمي لاتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا(UOIF) ويتم تمويله بمبالغ كبيرة وغير معلومة.
• مسجد الرحمة بستراسبورغ (Strasbourg):
ويقع في في ستراسبورغ في حي Hautepierre الحساس، وتقوم جمعية الإصلاح الاجتماعي فيHautepierre التابعة لاتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، بإدارة شئون هذا المسجد القريب جغرافيًا من رابطة الشئون الثقافية التركية - الإسلامية إحدى أدوات القوة الناعمة لحزب العدالة والتنمية التركي.
• مسجد داسو في أرغنتويل:(Argenteuil):
ويقع في منطقة فال دواز، وهو مسجد جديد يتبع جمعية السلام يديره المغاربة من اتحاد مسلمي فرنسا(RMF).
• مسجد يوتز (Yutz)
ويقع في منطقة موزيل، وهو مسجد سلفي تديره جمعية الحياة الثقافية للجالية المسلمة (AVCCM)في يوتز.
• مسجد جالياك (Galliac)
ويستوعب المسجد 260 مصليًا، عَيّن المسجد إمامًا براتب كامل (2000 يورو شهريًا). وهو شيء لم أستطع التحقق منه، لكن هناك شائعات تشير إلى أن أموالًا من قطر ساعدت على إتمام ذلك.
• مسجد سانت دينيس (Saint-Denis)
ويتبع اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، وهو مسجد ومركز ثقافي تتردد عليه شخصيات وثيقة الصلة بجماعة الإخوان، كراشد الغنوشي، مؤسس حزب النهضة التونسي، وهاني رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا.
• مسجد ريمس (Reims)
وتديره جمعية المسجد ومركز ريمس الإسلامي (AMCIR). ويعد جوهرة اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا من حيث الحجم والتمويل، وبداخله تُوزع نصوص لـ"سيد قطب" في كتيّبات صغيرة على المصلين، وفي مكتبة المسجد تباع كتب لمنظري جماعة الإخوان المعاصرين مثل يوسف القرضاوي وأبو بكر الجزائري ومحمد الغزالي.
• مسجد مدينة فيلنوف داسك (Villeneuve d’Ascq):
قريب جدًا من مسجد ليل الجنوبي ومعهد القدس، والمركز الإسلامي في فيلنوف استقبل عددًا من قادة منظمة قطر الخيرية في مايو 2015 وذلك في حضور رئيس مجلس إدارتها الشيخ حمد ناصر آل ثاني ومديرها التنفيذي، الإخواني القطري يوسف الكواري وأيوب أبواليقين مدير "قطر الخيرية" في المملكة المتحدة. لتبدو التبرعات واضحة دون لبس.
• مسجد النور بمولهوز (Mulhouse):
ويتبع هذا المسجد جمعية مسلمي الألزاس موزيل، ولا يزال قيد الإنشاء، ومخطط له أن يكون أكبر مساجد جماعة الإخوان في فرنسا، ويرأسه حاليًا محفوظ زاوي. وأثناء عملية جمع التبرعات، ظهر الشيخ القرضاوي بنفسه في فيديو لدعم المشروع.
مسجد بواتييه:
ويتم الانتهاء منه حاليًا، وله مئذنة من أربعة طوابق، تم تمويله إلى درجة كبيرة من خلال صندوق قطر الخيري، وذلك باعتراف رئيسه بوبكر الحاج عمور، نائب رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا. صرح عمور بهذه الاعترافات أثناء لقاء تليفزيوني مع قناة الريان القطرية عام 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق